حمل الإمام إلى خراسان :
قالوا : كان أبو الفضل بن سهل قد أسلم على يد محمّد المهدي العباسي ، وله ابنان الفضل والحسن ، وكان هارون الرشيد قد أوكل حضانة ابنه عبد الله المأمون إلى وزيره يحيى البرمكي ، فاختار البرمكي الفضل بن سهل وضمّه إلى المأمون لخدمته (١).
فلمّا جهّز الأمين قائده علي بن ماهان بأربعين إلى خمسين ألفاً لخلع المأمون جهّز الفضلُ طاهرَ بن الحسين بأربعة آلاف! لقتاله فقتله وفرّق جمعه! ثمّ أرسله إلى بغداد لخلع الأمين ، وأردفه بهرثمة بن أعين ، فقاتلا قوات الأمين حتّى قُتل. ثمّ أرسل الفضل أخاه الحسن بن سهل لولاية العراق فجهّز هرثمة بن أعيَن لقتال أبي السرايا فقاتله حتّى تغلّب عليه وأسقط حكمه. ثمّ أرسل الحسن بن سهل عيسى بن يزيد الجلودي لإزالة الدويلات الطالبية العلوية
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٦٥ عن أخبار خراسان للحسين بن أحمد السلامي.