وتوفى الشيخ حسين بن روح النوبختي في شعبان سنة (٣٢٦ ه) ودفن في مقبرة النوبختية في درب علي بن أحمد النوبختي النافذ من ناحية إلى قنطرة الشوك ومن ناحية أُخرى إلى التلّ (١) وكأن تعيين النوبختي للشيخ علي بن محمد السمُري الصيمري والدلائل التي ظهرت منه كانت بحيث لم يُنقل أي خلاف فيه.
معتقل ابن مقلة ومقتله :
في سنة (٣٢٦ ه) كتب أبو علي ابن مقلة الوزير السابق إلى الراضي يشير عليه بإقامة القائد بَجكَم التركي مكان ابن رائق والقبض على ابن رائق وأصحابه ، ويضمن أنه يستخرج له منهم ثلاثة آلاف ملايين الدنانير ، فعرض الراضي خطّ ابن مقلة على ابن الرائق ، فاعتقلوه ، ثمّ أمر ابن الرائق بقطع يده فقُطعت ، ثمّ عولج فبرأ ، فكان يشدّ القلم على يده المقطوعة ويكتب إلى الراضي ويهدّد ابن رائق حتّى أمر الراضي بقطع لسانه ، وحُبس وضيّق عليه بلا من يخدمه ، فأصابه شقاء شديد حتى مات (٢).
وفي سنة (٣٢٦ ه) تمرّد ابن البريدي في خَوزستان ، فأرسل ابن رائق بَجَكَم بعسكره لقتال ابن البريدي ، فقاتلوه فانهزم إلى عماد الدولة في فارس وطمّعه في العراق ، فأرسل عماد الدولة أخاه معزّ الدولة بن بويه إلى بلاد الأهواز فاستولى عليها (٣).
__________________
(١) كتاب الغيبة للطوسي ٣٨٦ ٣٨٧ الحديث ٣٥٠
(٢) تاريخ مختصر الدول ١٦٣ وانظر تاريخ ابن الوردي ١ ٢٦٠ ٢٦١ قال والصحيح ان صاحب الخط المليح ليس هو بل اخوه الحسن بن علي بن مقلة
(٣) تاريخ ابن الوردي ١ ٢٦٠