وهجموا عليه فقتلوه في الحمام (١) وكان يقول : أنا أمحق دولة العرب وأردّ دولة العجم فقيل إنه كان يريد بغداد (٢).
انتصار الناصر في الموصل :
كان المكتفي بالله قد ولّى أبا الهيجاء عبد الله الحمداني على الموصل وديار ربيعة ، واستنصره القاهر بالله فاستناب ابنه الحسن بن عبد الله ولقّبه ناصر الدولة وارتحل هو بجنده إلى بغداد فقُتل بها في المدافعة عن القاهر ، فاستمر ناصر الدولة بها إلى سنة (٣٢٣ ه) حيث تقدم عمّه أبو العلاء بن حمدان إلى الراضي وأرضاه بمال يحمله إليه ويضمن ما بيد ابن أخيه من ديوان الخليفة ، وسار أبو العلاء إلى الموصل وقاتل ابن أخيه ناصر الدولة فقُتل ، فأرسل الخليفة عسكراً مع ابن مقلة لقتال ناصر الدولة ، فهرب ناصر الدولة ، وأقام ابن مقلة في الموصل مدة ثم عاد إلى بغداد ، فعاد ناصر الدولة إلى الموصل وكتب إلى الراضي يسترضيه ويضمن له الموصل بمال يحمله إليه ، فأجابه إلى ذلك ، فأصبح أمير ربيعة والموصل (٣).
والأخشيد على مصر :
من سنة (٣١٦ ه) إلى سنة (٣١٨ ه) تولّى مدينة الرملة من قبل المقتدر : محمد بن طغج التركي الفرغاني المشتهر بالأخشيد ، ثمّ كتب المقتدر إليه
__________________
(١) تاريخ ابن الوردي ١ : ٢٥٨.
(٢) تاريخ الخلفاء للسيوطي : ٤٥٣.
(٣) تاريخ ابن الوردي ١ : ٢٥٨ ، ٢٥٩.