ومن شعره ما ذكره الحلبي قال :
لقد فاخرتنا من قريش عصابة |
|
بمدّ خدود وامتداد أصابع! |
فلمّا تنازعنا المقال قضى لنا |
|
عليهم بما نهوى نداءُ الصوامع |
ترانا سكوتاً والشهيد بفضلنا |
|
عليهم جهير الصوت في كل جامع |
فإن رسول الله أحمد جدّنا |
|
ونحن بنوه كالنجوم الطوالع! |
وأرسل عن الفحّام قال : كان أبو الحسن علي بن محمد بن الرضا عليهالسلام وعلي بن الجهم الشاعر حاضرَين عند المتوكل ، فسأل المتوكل ابن الجهم عن أشعر الشعراء فذكر له شعراء من الجاهلية والإسلام ، ثمّ سأل ذلك أبا الحسن عليهالسلام فقال : الحِمّاني حيث يقول .. وقرأ الأبيات.
فقال المتوكل : وما «نداء الصوامع» قال أبو الحسن : أشهد أن لا إله إلّاالله وأشهد أنّ محمداً رسول الله ، فهل هو جدّي أم جدّك؟! فتضاحك المتوكل ثمّ قال :
هو جدّك لا ندفعك عنه (١).
قيام إسماعيل الطالبي عام (٢٤٩ ه):
قال اليعقوبي (في سنة ٢٤٩ ه) كان بين إسماعيل بن يوسف (الحسني) الطالبي وبين والي المدينة نزاع على وقف كان لإسماعيل ، ما سبّب أن تحامل عليه الوالي ، فجمع لفيفاً من الأعراب ونفذ إلى الرَّوحاء ، فوجد مالاً يُحمل من بعض المواضع إلى السلطان فأخذه ، ثمّ صار إلى مكة (في موسم الحج).
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب ٤ : ٤٣٧ ، ٤٣٨ واكتفى الطوسي ببيتين منها : ٢٨٧ ، الحديث ٥٥٧ ، واكتفى الحلبي بكنية أبي الحسن ، فوهم المامقاني أنّه الرضا عليهالسلام مع تصريحه بالمتوكل! انظر قاموس الرجال ٩ : ٤٣٨ برقم ٧٠٤٢. ووهم المحقق البهبودي في هامش بحار الأنوار ٥٠ : ١٩٠ حيث توهم الحِمّاني من بني تميم! وأطال المقال.