المُلك وفي الثانية الحمد وهل أتى على الإنسان ، ثمّ يقوم فيصلّي ركعتي الشفع يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وقل هو الله ثلاث مرات ويقنت في الثانية بعد القراءة وقبل الركوع ، فإذا سلم قام فصلّى ركعة الوتر يقرأ فيها الحمد مرّة وقل هو الله أحد ثلاث مرات وقل أعوذ برب الفلق مرة وقل أعوذ برب الناس مرة ويقنت فيها بعد القراءة وقبل الركوع يقول فيه : «اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد ، اللهم اهدنا في من هديت ، وعافنا في من عافيت ، وتولنا في من توليت ، وبارك لنا في ما أعطيت ، وقنا شرّ ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنّه لا يذلّ من واليت ولا يعزّ من عاديت تباركت ربنا وتعاليت» ثمّ يقول سبعين مرّة : أستغفر الله وأسأله التوبة. فإذا سلم جلس في التعقيب ما شاء الله.
فإذا قرب الفجر قام فصلّى ركعتي (نافلة) الفجر يقرأ في الأُولى الحمد وقل يا أيها الكافرون ، وفي الثانية الحمد وقل هو الله أحد ، فإذا طلع الفجر أذّن وأقام وصلّى الغداة (الفجر) فإذا سلم جلس في التعقيب حتّى تطلع الشمس ، ثمّ يسجد سجدتي الشكر حتّى يتعالى النهار.
فلمّا أخبرت المأمون بما شاهدته منه في ليله ونهاره وظعنه وإقامته قال لي : يابن أبي الضحاك! هذا خير أهل الأرض وأعبدهم وأعلمهم ، فلا تخبر أحداً بما شاهدته منه لا يظهر فضله إلّاعلى لساني ؛ وبالله أستعين على ما أقوى من الرفع منه والإشادة به (١)!
بداية محاولة المأمون :
يظهر من خبر رواه الصدوق : أنّ من العلويين الحاضرين مع الرضا عليهالسلام بمرو محمّد بن يحيى بن عمر الأطرف بن علي عليهالسلام ، قال : لما أراد المأمون
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٨٠ ـ ١٨٣ ، الحديث ٥ بتصرف يسير.