دفاع العلويين عن قبر علي عليهالسلام :
كان في وسط المسجد الجامع بالكوفة موضع كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام يجلس فيه للقضاء ، فعمد أبو الحسن علي بن إبراهيم العلوي إليه فبنى عليه بناءً ، فأنكره العباسيون وهدموه ، ثمّ صاروا إلى قبر أمير المؤمنين يريدون هدمه! وثلموا حائطه! فخرج إليهم الطالبيون فقاتلوهم ، فقُتل رجل من العباسيين ورجل من الطالبيين.
فحينئذٍ عمد عاملهم على الكوفة ورقاء بن محمد بن ورقاء (الخزاعي) إلى جماعة من الطالبيين فحملهم وحُرمهم وأولادهم مقيّدين إلى بغداد ليُشهروا ثمّ يُحبسوا! فصادف ورودهم وزارة أبي الحسن علي بن محمد بن الفرات ، فأحسن إليهم وخلّى سبيلهم (١) في أواخر عام (٢٩٩ ه) (٢).
وفي سنة (٣٠٠ ه) ظهر بالشام محسن بن جعفر (الكذّاب) بن علي ابن الرضا وجمع إليه جمعاً وواقع بهم عامل العباسيين أحمد بن كيغلغ فقاتله فقتله في المعركة أو صبراً وحمل رأسه إلى بغداد فنصب على غربي الجسر الجديد (٣).
بداية الخلافة الفاطمية :
وبدأ ملك العلويين (الفاطميين الاسماعيليين) بافريقية ومصر ، أوّلهم :
عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن ميمون بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق عليهالسلام (٤).
__________________
(١) مقاتل الطالبيين : ٤٤٩.
(٢) مروج الذهب ٤ : ٢١٣.
(٣) المصدر السابق : ٢١٧ ، وقارن بمقاتل الطالبيين : ٤٤٩.
(٤) تاريخ ابن الوردي ١ : ٢٤١ ، ٢٤٢.