أيام مرض الإمام عليهالسلام :
جاء في خبر الكليني عن أحمد بن عبيد الله بن الخاقان : أنّ العسكري عليهالسلام لمّا اعتلّ بعث أخوه جعفر بن علي إلى أبي (عبيد الله بن الفتح بن خاقان) : أنّ ابن الرضا (العسكري) قد اعتلّ ، فركب أبي (عبيد الله الوزير) من ساعته إلى دار الخلافة ثمّ رجع مستعجلاً ومعه خمسة من خدم أمير المؤمنين (المعتمد العباسي) كلّهم من ثقاته وخاصّته فيهم نحرير الخادم ، فأمرهم بلزوم دار الحسن عليهالسلام وتعرّف خبره وحاله. وبعث إلى نفر من المتطبّبين فأمرهم بالاختلاف إليه وتعاهده صباحاً ومساءً.
فلمّا كان بعد ذلك بيومين أو ثلاثة أُخبر أنّه قد ضعف ، فأمر المتطبّبين بلزوم داره ، وبعث إلى قاضي القضاة (الحسن بن محمد بن أبي الشوارب الأُموي) فأحضره مجلسه وأمره أن يختار من أصحابه عشرة ممّن يوثق به في دينه وأمانته وورعه! فأحضرهم ، فبعث بهم إلى دار الحسن عليهالسلام وأمرهم بلزومه ليلاً ونهاراً (١).
خبر أبي الأديان البصري :
من مشايخ الرواية للصدوق : محمد بن الحسين بن عبّاد ، وجد الصدوق لديه كتاباً مصنفاً في أخبار التواريخ ، وسمع روايته عنه.
ومن أخباره ما رواه عن أبي الحسن علي بن محمد بن حُباب (أو خشاب) عن أبي الأديان البصري قال : كنت أحمل كتب الحسن بن علي بن الرضا عليهالسلام إلى الأمصار ، وكتب كتباً وأرسل عليَّ فدخلت عليه وإذا به في علّته ، فناولني الكتب وقال لي : امضِ بها إلى المدائن (؟) وستغيب خمسة عشر يوماً ، وفي اليوم الخامس عشر تدخل سامرّاء ، فتسمع الواعية في داري وتجدني على المغتسل.
__________________
(١) أُصول الكافي ١ : ٥٠٣ ، ٥٠٤ ، الحديث ١ ، باب مولد العسكري عليهالسلام.