وهو وَهم ناتج عن تصحيف قوله : حين رحل من نيشابور ، إلى : حين دخل في نيشابور! وهما قريبان في الخط القديم بلا إعجام. ولعله من كتاب الليث بن محمّد العنبري الذي نقله عنه الطوسي.
كما يُستبعد جداً دعوى عُبيد الضبّي النيشابوري : أنّه لما قدم الرضا عليهالسلام إلى نيشابور قام في حوائجه مادام بها ، فلمّا خرج إلى مرو شيّعه إلى مرحلة بعد سَرخْس ، فأخرج الإمام رأسه إليه وقال له : يا أبا عبد الله انصرف راشداً فقد قمت بالواجب! وليس للتشييع غاية! فأقسم عُبيد عليه بحق المصطفى والمرتضى والزهراء أن يحدّثه بحديث فحدّثه بالحديث السابق (١)! إذ لو كان معه عليهالسلام حين خروجه من نيشابور فقد سمعه ، اللهم إلّاأن يقال باحتمال غيابه عنه حينئذٍ مما يُستبعد جداً ، ويُحمل على الفخر بالتحديث الخاص!
وليس في الخبر بين الله ورسوله سوى جبرئيل ، وزيد في خبر : عن ميكائيل عن إسرافيل عن اللوح عن القلم قال : يقول الله عزوجل : «ولاية علي بن أبي طالب حصني فمن دخل حصني أمِن مِن عذابي» ممّا لم يُعهد مثله في الأحاديث. رواه الصدوق عن علي بن بلال عن الرضا عليهالسلام (٢) وعلي بن بلال من أصحاب الجواد عليهالسلام ولا يروي عن الرضا عليهالسلام إلّابواسطة (٣) فالخبر مرسل.
ثمّ قرية الحمراء وسناباد وطوس :
روى الصدوق بسنده عن أبي الصلت الهروي : أنّ الرضا عليهالسلام خرج من نيشابور إلى مرو ، فلمّا بلغوا قرية الحمراء (؟) كان قد نفد ماؤهم وزالت الشمس ،
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٣٧ ، الباب ٣٩ ، الحديث ٢.
(٢) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٣٦ ، الباب ٣٨ ، الحديث ١.
(٣) انظر قاموس الرجال ٧ : ٣٧٨ برقم ٥٠٥٥.