قال إسحاق بن راهويه : ثمّ مرّت الراحلة ، فنادانا : «بشروطها ، وأنا من شروطها ...».
رواه الصدوق فقال : أي إن من شروطها : الإقرار للرضا عليهالسلام بأنّه إمام من قِبل الله عزوجل على العباد مفترض الطاعة عليهم (١) وكان يحجزه هذا القول عمّا حرّم الله عزوجل (٢).
أما أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي فسمّى مع إسحاق بن راهويه : أحمد بن الحرث ومحمّد بن رافع ويحيى بن يحيى ثمّ قال : وعدة من أهل العلم قد تعلقوا بلجام بغلته (كذا) في المَربعة (مفترق الطرق) وقالوا له : عليك بحق آبائك الطاهرين حدّثنا بحديث سمعته من أبيك! ثمّ قال : فأخرج رأسه من العمارية! وعليه مِطرف خزّ ذو وجهين .. وفيه : سمعت النبي صلىاللهعليهوآله يقول : سمعت جبرئيل يقول : قال الله جل جلاله : «إنّي أنا الله لا إله إلّاأنا ، فاعبدوني ، من جاء منكم بشهادة أن لا إله إلّاالله بالإخلاص دخل حصني ، ومن دخل حصني أمِن مِن عذابي» (٣) فهو جمع بين البغلة والعمارية ، وهي إنّما تُشد على الراحلة البعير لا البغلة!
وفي خبر آخر عبّر عن العمارية بالهودج ومع ذلك قال : وهو راكب بغلة شهباء! ثمّ قال : وقد خرج علماء نيشابور لاستقباله لما دخلها ، فلمّا سار إلى المَربعة تعلقوا بلجام بغلته وقالوا .. بزيادة : قالوا : يابن رسول الله ، وما إخلاص الشهادة لله؟ قال : طاعة الله ورسوله وولاية أهل بيته (٤)! فجعله في استقبالهم له ،
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٣٥ ، الباب ٣٧ ، ذيل الحديث ٤.
(٢) المصدر ٢ : ١٣٧ ، الباب ٣٩ ، ذيل الحديث ٢.
(٣) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٣٤ ، الحديث ١.
(٤) أمالي الطوسي : ٥٨٨ ، الحديث ٩ ، المجلس ١٠.