وديار مُضر وربيعة وديار بكر والموصل لبني حمدان ، والشام ومصر لابن الأخشيد ، وجرجان وطبرستان للديلم ، وخراسان وماوراء النهر للنصر بن أحمد الساماني ، والبحرين واليمامة للقرمطي ، والمغرب وأفريقية للقائم العلوي الفاطمي الاسماعيلي ، والأندلس لعبد الرحمن الناصر الأُموي (١).
وقال السيوطي : في سنة (٣٢٤ ه) تغلّب أمير واسط ونواحيها (إلى البصرة) محمد بن الرائق على حكم البلاد حتى أبطل أمر الوزارة والدواوين وتولّاها هو وكتّابه ، فصارت الأموال تحمل إليه ، وبقي للراضي من الخلافة الصورة والاسم .. ولم يبقَ بيده غير بغداد والسواد مع يد ابن الرائق عليهما!
قال : ولذا قال أمير الأندلس عبد الرحمن الأُموي المرواني : فأنا أولى الناس بالخلافة وتسمّى بأمير المؤمنين الناصر لدين الله! فصار المسمّون بها ثلاثة : هو والراضي والمهدي الفاطمي بالقيروان (٢).
آخر دلالة من النوبختي قبل أجله :
سيأتي أنّ وفاة الشيخ النوبختي كان في شهر شعبان سنة (٣٢٦ ه) ، فلموسم الحج لعام (٣٢٥ ه) كان محمد بن الحسن الدورقي الصيرفي مقيماً بأرض بلخ ، وأراد الخروج إلى الحج ، وكان بأرض بلخ بعض الشيعة وعرفوا الدورقي الصيرفي بالتشيع ، فدفعوا إليه أموالاً من ذهب وفضة ليسلّمها في طريقه إلى الشيخ النوبختي ، قال : فجعلت ما كان معي من الذهب سبائك ، فلمّا نزلت سرخْس أقمت خيمتي على الرمال ، وجعلت أُميّز سبائك الذهب عمّا معي من الفضة ، ولمّا بلغت
__________________
(١) تاريخ ابن الوردي ١ : ٢٥٩ ، ٢٦٠.
(٢) تاريخ الخلفاء للسيوطي : ٤٥٤.