حتى خُلعوا منها عام (٣٠٨ ه) فجاء إلى بغداد على عهد المقتدر ووزارة ابن الفرات فعيّن له وظيفة في كل شهر خمسين ديناراً! وله كتب عديدة في الأدب والشعر واللغة ، وكتابه الجمهرة في (٦) مجلدات. وعدّه رشيد الدين الحلبي الساروي المازندراني في شعراء أهل البيت المجاهدين عنهم ، آخذاً من شيخه الخليل الفراهيدي ، ومن شعره في ذلك في «معالم العلماء» :
أهوى النبيّ محمداً و «وصيّه» |
|
وابنيه وابنته البتول الطاهرة |
أهل الولاء ، وإنني بولائهم |
|
أرجو السلامة والنجا في الآخرة |
وأرى محبة من يقول بفضلهم |
|
سبباً يجير من السبيل الجائرة |
أرجو بذاك رضا المهيمن وحده |
|
يوم الوقوف على ظهور الساهرة |
وذكره كذلك القاضي المرعشي في «طبقات الشيعة» والحرّ العاملي في «أمل الآمل» والأفندي في «رياض العلماء» والصدر الكاظمي في «تأسيس الشيعة» و «الشيعة وفنون الإسلام» والمحدث القمي في «الكنى والألقاب» و «هدية الأحباب» (١).
وزارة ابن مقلة للراضي ، والشلمغاني :
كان الراضي حسن الهيئة متطيّباً كثيراً ، مقرّباً لأهل العلم والأدب والمعرفة ، وحسن المذاكرة معهم بأخبار الناس وأيّامهم (٢) وكان أسمر أعين مسنون الوجه خفيف العارضين دحداحاً نحيفاً حسن الشعر محباً للأدب ، فاستوزر محمد بن علي بن مقلة وولده علي بن محمد يخاطَبان بالوزارة وتخرج الكتب باسمهما (٣).
__________________
(١) الشيعة وفنون الإسلام : ١١٨ ، ١١٩ ، وهدية الأحباب : ٦٧.
(٢) مروج الذهب ٤ : ٢٤٤.
(٣) التنبيه والإشراف : ٣٣٧.