كَانَ مَسْئُولاً (١)) فإن أحدثت أو غيّرت أو بدّلت كنت مستحقاً للغِيَر متعرّضاً للنكال ؛ وأعوذ بالله من سخطه ، وإليه أرغب في التوفيق لطاعته والحؤول بيني وبين معصيته في عافية لي وللمسلمين.
و «الجامعة» و «الجفر» (٢) يدلّان على ضدّ ذلك! و (وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ (٣)) ، (إِنْ الْحُكْمُ إِلَّا للهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (٤)) لكنني امتثلت أمر أمير المؤمنين (!) وآثرت رضاه! والله يعصمني وإياه! وأشهدت الله على نفسي بذلك ، وكفى بالله شهيداً.
وكتبت بخطي بحضرة أمير المؤمنين أطال الله بقاءه ، والفضل بن سهل (وأبيه) سهل بن الفضل ، ويحيى بن أكثم ، وعبد الله بن طاهر ، وثمامة بن أشرس ، وبشر بن المعتمر ، وحمّاد بن النعمان ، في شهر رمضان سنة إحدى ومئتين.
وعلى الجانب الأيسر كتب الفضل بن سهل : رسم أمير المؤمنين أطال الله بقاءه : قراءة هذه الصحيفة التي هي صحيفة الميثاق بحرم سيدنا رسول الله صلىاللهعليهوآله بين الروضة والمنبر على رؤوس الأشهاد ، بمرأى ومسمع من وجوه بني هاشم ، وسائر الأولياء والأجناد ... أوجب به أمير المؤمنين الحجة على جميع المسلمين ، ولتبطل الشبهة التي كانت اعترضت آراء الجاهلين (؟!) (مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ (٥)) وكتب الفضل بن سهل بأمر أمير المؤمنين بالتاريخ المذكور (٦).
__________________
(١) الإسراء : ٣٤.
(٢) الصحيفة الجامعة لعلي عليهالسلام؟ والجفر الأبيض أو الأحمر الذي كان لديهم عليهمالسلام!
(٣) الأحقاف : ٩.
(٤) الأنعام : ٥٧.
(٥) آل عمران : ١٧٩.
(٦) كشف الغمة ٣ : ٤٦٦ ـ ٤٧٤ وبهامشه مصادر أُخرى.