حواء خلقت من ضلع آدم الأيسر (١) صحيح ومعناه من الطينة التي فضلت من ضلعه الأيسر (١) فلذلك صارت أضلاع الرجل أنقص من أضلاع النساء بضلع (٢).
٤٣٣٧ ـ وروى زرارة (٣) عن أبي عبد الله عليهالسلام « أن آدم عليهالسلام ولد له شيث وأن اسمه هبة الله ، وهو أول وصي أوصي إليه من الآدميين في الأرض ، ثم ولد له بعد شيث يافث ، فلما أدركا الله عزوجل أن يبلغ بالنسل ما ترون وأن يكون ما قد جرى به القلم من تحريم ما حرم الله عزوجل من الأخوات على الاخوة أنزل بعد العصر في يوم خميس حوراء من الجنة اسمها نزلة ، فأمر الله عزوجل آدم أن يزوجها من شيث فزوجها منه ، ثم أنزل بعد العصر من الغد حوراء من الجنة و اسمها منزلة فأمر الله عزوجل آدم أن يزوجها من يافث فزوجها منه ، فولد لشيث غلام وولد ليافث جارية فأمر الله عزوجل آدم حين أدركا أن يزوج ابنة يافث من ابن شيث ففعل ، فولد الصفوة من النبيين والمرسلين من نسلهما ، ومعاذ الله أن يكون ذلك على ما قالوا من أمر الاخوة والأخوات » (٤).
__________________
(١) روى العياشي في تفسيره عن النبي صلىاللهعليهوآله « ان الله تبارك وتعالى قبض قبضة من طين فخلطها بيمينه ـ وكلتا يديه يمين ـ وخلق منها آدم ، وفضل فضلة منه فخلق منها حواء » وروى المؤلف نحوه في العلل.
(٢) قال استاذنا الشعراني : يزعمون أن الرجل أنقص ضلعا من المرأة وليس كذلك بالحسن والتجربة بل أضلاعهم متساوية في اليمين واليسار ، وتكذيب الإمام عليهالسلام لهذا الحديث مؤيد بالحس ولا يحتاج إلى التأويل والتكلف.
(٣) رواه المؤلف في ذيل حديث طويل في العلل عن أبيه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمد بن أورمة ، عن النوفلي ، عن علي بن داود اليعقوبي ، عن الحسن بن مقاتل ، عمن سمع زرارة عنه. وعلي بن داود مجهول الحال مهمل ، وكذا الحسن بن مقاتل.
(٤) ظاهر هذا مستلزم لبقاء بنات آدم عليهالسلام بلا زوج الا أن يجوز تزويج العمات دون الأخوات. ( سلطان )