فإن كرهتها فعلي الصداق » (١).
٤٣٦٣ ـ و « كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا أراد أن يتزوج امرأة بعث إليها من ينظر إليها وقال : شمي ليتها (٢) فإن طاب ليتها طاب عرفها ، وإن درم كعبها عظم كعثبها » (٣).
قال مصنف هذا الكتاب ـ رحمهالله ـ الليت : صفحة العنق ، والعرف : الريح الطيبة قال الله عزوجل : « ويدخلهم الجنة عرفها لهم » أي طيبها لهم ، وقد قيل إن العرف العود الطيب الريح ، وقوله عليهالسلام : درم كعبها أي كثر لحم كعبها ، ويقال امرأة درماء إذا كانت كثيرة لحم القدم والكعب ، والكعثب : الفرج.
٤٣٦٤ ـ وقال عليهالسلام (٤) : « إذا أراد أحدكم أن يتزوج فليسأل عن شعرها كما يسأل عن وجهها فإن الشعر أحد الجمالين ».
٤٣٦٥ ـ وقال عليهالسلام (٥) : « خير نسائكم الطيبة الريح ، الطيبة الطعام (٦) ،
__________________
(١) السمراء : لون بين البياض والسواد ، والعيناء : الواسعة العين مع سوادها ، والعجزاء : العظيمة العجز والأليتين ، والمربوعة : من لم تكن طويلة ولا قصيرة.
(٢) مروى في الكافي مرفوعا عن أبي عبد الله عليهالسلام وفيه « قال للمبعوثة : شمي ليتها » والليت ـ بالكسر ـ.
(٣) العرف ـ بفتح العين ـ الرائحة مطلقا ، وأكثر استعماله في الطيبة ، والدرم في الكعب ما يواريه اللحم حتى لا يبين له حجم. ( الصحاح )
(٤) يعنى النبي صلىاللهعليهوآله كما في نوادر الراوندي ص ١٣ رواه باسناد ذكره عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليهماالسلام عن أبيه إسماعيل بن موسى ، عن أبيه أبى الحسن موسى عليهالسلام ، عن آبائه عليهمالسلام عنه صلىاللهعليهوآله.
(٥) مروى في الكافي والتهذيب في القوى عن عمرو بن جميع عن أبي عبد الله عليه السلام مرفوعا عن النبي صلىاللهعليهوآله.
(٦) بأن يحسن طبخه أو يطيبه بالزعفران والدارصين ، وروى الكليني بسند مرسل عن محمد بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « خير نسائكم الطيبة الريح ، الطيبة الطبيخ ، التي إذا أنفقت ـ إلى آخر ما في المتن ».