جعفر عليهماالسلام قال : سمعته يقول : « من أتى أهله في محاق الشهر فليسلم لسقط الولد ».
٤٤٠٧ ـ وروى الحسن بن محبوب ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن عمرو بن عثمان عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « سألته أيكره الجماع في ساعة من الساعات؟ قال : نعم يكره في ليلة ينخسف فيها القمر ، واليوم الذي تنكسف فيه الشمس ، وفيما بين غروب الشمس إلى أن يغيب الشفق ، ومن طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، وفي الريح السوداء والحمراء والصفراء والزلزلة ، ولقد بات رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ليلة عند بعض نسائه فانخسف القمر في تلك الليلة فلم يكن منه شئ ، فقالت له زوجته : يا رسول الله بأبي أنت وأمي أكل هذا لبغض (١)؟ فقال : ويحك حدث هذا الحادث في السماء فكرهت أن أتلذذ وأدخل في شئ ، ولقد عير الله تعالى قوما فقال : « وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم « وأيم الله (٢) لا يجامع أحد في هذه الساعات التي وصفت فيرزق من جماعة ولدا وقد سمع هذا الحديث فيرى ما يحب ».
٤٤٠٨ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « لا تجامع في أول الشهر ، ولا في وسطه ، ولا في آخره ، فإنه من فعل ذلك فليسلم لسقط الولد ، فإن تم أوشك أن يكون مجنونا الا ترى أن المجنون أكثر ما يصرع في أول الشهر ووسطه وآخره » (٣).
__________________
(١) كذا في النسخ وفى التهذيب أيضا ، وفى الكافي « البغض كان منك » فيظهر منه أن الصواب « أكان هذا لبغض » ولعل التغيير من النساخ لمشابهة « كل » مع « كان » في الخط.
(٢) هذا من تتمة كلام أبى جعفر عليهالسلام كما في الكافي والمحاسن ص ٣١١.
(٣) روى المصنف في العلل والعيون بسند ضعيف عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى عن علي بن محمد العسكري عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام مثله ، وروى الكليني والشيخ نحوه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام فيما أوصى به رسول الله صلىاللهعليهوآله عليا عليهالسلام.