يقسم كلّ منهما على حدة.
والأرض المزروعة والزرع الظاهر ، والقرحان (١) المتعددة كل واحد بانفراده ، لا قسمتها بعضا في بعض.
والقراح الواحد وان اختلفت أشجار أقطاعه بعد التعديل ،
______________________________________________________
البيوت علوا وسفلا ، يجعل كل بيت علو مع بيت تحته قسما واحدا ، ويستخرج بالقرعة بعد التعديل بالردّ وعدمه.
ولا يقسّم بان يجعل العلو قسما والسفل قسما ، لانّه يحصل التعب والمشقة ، ولا بان يقسم البيوت الفوقانيّة على حدة.
وكذا البيوت التحتانية ، لاحتمال ان يقع الفوق لمن ليس له تحته ، فيقع المحذور المتقدم ، وهو واضح ، ولا شك أنّه أولى ان أمكن ، وامّا الوجوب فليس بمعلوم ، إذ مدار التقسيم على الرضا ، خصوصا في غير الإجباريّة ، فلهم ان يرضوا بما يريدون ، وأيضا قد لا يمكن ، وكأنّ المقصود بيان الأولى أو الوجوب في الإجباريّة على تقدير الإمكان.
قوله : والأرض المزروعة إلخ. أي يقسّم الأرض المزروعة بانفرادها حتى يصير بعضها لواحد وبعضها الآخر لآخر ، وكذا أصل الزّرع الظاهر على وجه الأرض المزروعة ، وكذا القرحان المتعددة ـ وهو جمع قراح ـ وهي في الأصل الأرض الخالية من الماء والشّجر يقسّم كل قراح على حدة ليحصل لكل واحد شيئا منها ، لا ان يقسّم الأرض المزروعة والزرع بعضها في بعض بحيث يصير الأرض لبعض والزّرع لآخر ، وكذا لا يقسّم القرحان بعضها في بعض حتى يصير بعضها بتمامه لشريك والبعض الآخر لآخر.
قوله : والقراح الواحد إلخ. يقسم القراح الواحد ـ المراد به ما فيه الشجر
__________________
(١) القراح المزرعة التي ليس عليها بناء ولا فيها شجر والجمع اقرحة ومنه الحديث انثر في القراح بذرك (مجمع البحرين).