بأنها شروط الأئمة الهادين المفترضة طاعتهم ، والمحرمة معصيتهم كنت على بينة من أمرك ، ورخصه من فرضك وراحة من تعبك.
واعلم هداك الله أن الامتحان والنظر لا يكون إلا بالنصفة من المتناظرين ، وطلب الحق عن ذلك من المتسائلين ، وقبول الحق عند ظهوره ، وأخذه بأفضل قبوله ، ونحن ـ أكرمك الله ـ لكل ذلك لك باذلون ، وإليه لك مسرعون ، وله منك محبون ، فهذا الباب الذي وجبت به إمامة كل إمام على جميع من تقدم من أهل الإسلام ، وبه تجب إمامة من بقي من أئمة الهدى إلى آخر أيام الدنيا ، ولن تجب إمامة إمام أبدا لغير ما ذكرنا ، ولن يوجد سبب يثبت لأحد سوى ما شرحنا.
تمّ والحمد لله كثيرا.