الحسن بن علي بن أبي طالب (٣٠) ، الذي جاء فيه الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله ، أنه خرج ذات يوم إلى باب المدينة ، فوقف في موضع ومعه جماعة من أصحابه ، فقال لهم : «ألا إنه سيقتل في هذا الموضع رجل من ولدي ، اسمه كاسمي ، واسم أبيه كاسم أبي ، يسيل دمه من هاهنا إلى أحجار الزيت ، وهو النفس الزكية ، على قاتله ثلث عذاب أهل النار.».
ومثل أخويه إبراهيم (٣١) ويحيى (٣٢) ابني عبد الله ، ومثل الحسين بن علي بن الحسن بن
__________________
ترجمته في التحف شرح الزلف ط / ٣ / ٧٦.
(٣٠) هو الإمام المهدي أبو القاسم محمد بن أبي الأئمة عبد الله الكامل المحض بن الحسن ابن الحسن السبط عليهمالسلام ، ورد فيه عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه خرج ذات يوم إلى باب المدينة فقال : «ألا وأنه سيقتل في هذا الموضع رجل من أولادي اسمه كاسمي واسم أبيه كاسم أبي يسيل دمه من هاهنا إلى أحجار الزيت ، وهو النفس الزكية ، على قاتله ثلث عذاب أهل النار.». وكان قويا شجاعا إذا حمل على الأعداء سمعت فيهم قصفة كأجيج النار. ظهر عليهالسلام بالمدينة لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة سنة ١٤٥ ه ، وروي في غرة رجب ، وخرج منها إلى مكة ، ووجه أخاه إبراهيم عليهالسلام إلى البصرة. ووجه إليه أبو جعفر الدوانيقي عيسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وحاربه إلى أن قتل في شهر رمضان الكريم سنة ١٤٥ ه ، وقيل سنة ١٤٦ ه. انظر ترجمته في التحف شرح الزلف ط / ٣ / ٧٧.
(٣١) هو الإمام أبو الحسن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن السبط عليهمالسلام ، دعا بعد قتل أخيه سنة ١٤٥ ه ، وبايعته المعتزلة مع الزيدية ، وكاد أن يقضي على آخر الجيوش العباسية فأتاه سهم غائر فأصاب جبينه وذلك يوم الاثنين في أول ذي الحجة سنة ١٤٥ ه. انظر ترجمته في التحف شرح الزلف ط / ٣ / ٩٧.
(٣٢) هو الإمام أبو الحسين يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن السبط عليهمالسلام. دعا عليهالسلام بعد قتل الإمام الحسين بن علي الفخي ، وكان في الوقعة التي قتل فيها ،