الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (٣٣) ، وهو صاحب فخ ، ومثل محمد (٣٤)
__________________
وأصيب ذلك اليوم ، وخرج عليهالسلام بعدها إلى اليمن ، فدخل صنعاء ، وأقام فيها شهورا ، وأخذ عنه علماء اليمن ، وجال البلدان فدخل بلاد السودان ووصل بلاد الترك واستقبله ملكها وأسلم على يديه سرا ، ولما استقر في بلاد الديلم ضاقت على هارون الأرض بما رحبت ، فسعى بحيل مذكورة في كتب التاريخ إلى أن استقدمه إليه ، فسمه بعد أن أعطاه أمانا فيه أيمان مغلظة ، وتوفي في حبسه ببغداد. انظر ترجمته في التحف شرح الزلف ط / ٣ / ١١٢.
(٣٣) هو الإمام أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، كان عليهالسلام شجاعا سخيا ، ظهر بالمدينة ليلة السبت في إحدى عشرة بقيت من ذي القعدة سنة ١٦٩ ه ، وقيل سنة ١٦٨ ه ، وبايعه جماعة من أهل بيته وكثير من الشيعة ، وخرج إلى مكة ومعه من تبعه وهم زهاء ثلاثمائة ، فلما صاروا بفخ لقيتهم الجيوش العباسية والتقوا في يوم التروية ، وثبت عليهالسلام في أصحابه يقاتلهم حتى قتل ، وكان له يوم قتل إحدى وأربعون سنة ، وقد كان الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم صلى في الموضع الذي قتل فيه وبكى ، وأخبر أصحابه فقال : «أخبرني جبريل بأن رجلا من ولدي يقتل بهذا المكان في عصبة من المؤمنين أجر كل شهيد معه أجر شهيدين». انظر ترجمته في التحف شرح الزلف ط / ٣ / ١٠٨.
(٣٤) هو الإمام أبو القاسم محمد بن إبراهيم بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الشبه بن الحسن الرضا بن الحسن السبط بن الوصي علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، دعا في الكوفة سنة ١٩٩ ه في شهر جمادى الأولى ، بعث أخاه الإمام القاسم بن إبراهيم إلى مصر وزيد بن الكاظم بن جعفر إلى البصرة. روى علماء أهل البيت عليهمالسلام عن الإمام زيد بن علي أنه قال : «يبايع لرجل منا عند قصر العزتين سنة ١٩٩ ه في عشر من جمادى الأولى يباهي الله به الملائكة.». قتل في أيامه عليهالسلام وأيام الإمام محمد بن محمد بن زيد من جنود العباسية مائتا ألف وخمسون ألفا ، وتوفي عليهالسلام شهيدا سنة ١٩٩ ه ،