عليك إن صدّقوك أو كذّبوك.
روي أنّ عثمان بن عفان عاد عبد الله بن مسعود في مرض موته ، فقال له : ممّا تشتكي ؟ قال : أشتكي من ذنوبي. قال : عثمان : ما تشتهي ؟ قال : رحمة ربّي. قال : أ فلا تدعو الطبيب ؟ قال : الطبيب أمرضني. قال : أ فلا آمر لك بعطائك ؟ قال : منعتنيه وأنا محتاج إليه ، تعطينيه وأنا مستغن عنه ! قال : أجعل عطاءك بعدك لبناتك ؟ قال : لا حاجة لهن فيه ؛ لأنّي علمتهنّ سورة الواقعة يقرأنها بعد العشاء ، وإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : « من قرأ سورة الواقعة بعد العشاء لم تصبه فاقة » (١) .
وفي رواية ، قال : « من قرأ سورة الواقعة [ في كل ليلة ] لم تصبه فاقة أبدا » (٢) .
وفي حديث آخر : « من داوم على قراءة سورة الواقعة لم يفتقر أبدا » (٣) .
وعن الغزالي : أنّ قراءة هذه السورة عند الشدّة في أمر الرزق والخصاصة شيء وردت به الأخبار المأثورة عن النبي صلىاللهعليهوآله وعن الصحابة (٤) .
وعن الباقر عليهالسلام : « من قرأ الواقعة كلّ ليلة قبل أن ينام لقي الله عزوجل ووجهه كالقمر ليلة البدر»(٥) .
الحمد لله على التوفيق لاتمام تفسيرها ، وأسأله التوفيق لتلاوتها.
__________________
(١) مجمع البيان ٩ : ٣٢١ ، تفسير روح البيان ٩ : ٣٤٣.
(٢) مجمع البيان ٩ : ٣٢١ ، تفسير البيضاوي ٢ : ٤٦٥ ، تفسير أبي السعود ٨ : ٢٠٢.
(٣) تفسير روح البيان ٩ : ٣٤٤.
(٤) تفسير روح البيان ٩ : ٣٤٤.
(٥) ثواب الأعمال : ١١٧ ، مجمع البيان ٩ : ٣٢١ ، تفسير الصافي ٥ : ١٣١.