وعن ابن عباس : ضرب بعض الصحابة خيامه على قبر ، وهو لا يشعر أنّه قبر ، فاذا فيه إنسان يقرأ سورة الملك ، فأتى النبي صلىاللهعليهوآله فقال : يا رسول الله ، ضربت خيامي على قبر ولا أعلم أنّه قبر ، فاذا إنسان يقرأ سورة الملك. فقال : « هي المانعة من عذاب الله ، هي المنجية تنجيه من عذاب القبر » وكانوا يسمّونها على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله المنجية ، وكانت تسمّى في التوراة المانعة ، وفي الانجيل الواقية (١) .
عن ابن مسعود : أنّه يؤتى الرجل في قبره من قبل رأسه فيقال : ليس لكم عليه سبيل ، إنّه كان يقرأ على رأسه سورة الملك ، فيؤتى من قبل رجليه فيقال : ليس لكم عليه سبيل ، إنه كان يقوم فيقرا سورة الملك ، فيؤتى من قبل جوفه فيقال : ليس لكم عليه سبيل ، إنّه وعى سورة الملك ، أي حفظها(٢).
وعن الصادق عليهالسلام : « من قرأ سورة ﴿تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ﴾ في المكتوبة قبل أن ينام ، لم يزل في أمان الله حتى يصبح ، وفي أمانه يوم القيامة حتى يدخل الجنة » (٣) .
قد تمّ تفسير لسورة المباركة بمنّ الله وتوفيقه.
__________________
(١) تفسير روح البيان ١٠ : ٩٨.
(٢) تفسير روح البيان ١٠ : ٩٨.
(٣) ثواب الأعمال : ١١٩ ، مجمع البيان ١٠ : ٤٨٢ ، تفسير الصافي ٥ : ٢٠٦.