عن الصادق عليهالسلام : « من ذكر اسم الله على الطعام ، لم يسأل عن نعيم ذلك الطعام » (١) .
أقول : الظاهر وجه الجمع بين الأخبار أنّ النعيم (٢) الذي يسأل عنه جميع الناس ، نعمة رسالة الرسول صلىاللهعليهوآله وولاية أهل بيته عليهمالسلام أنّهم هل أدّوا شكرها بقبولها والعمل بلوازمها ؟ فاذا تبيّن شكرهم لها لم يسألوا عن صرف ما يحتاجون إليه من النّعم في حوائجهم ، بل يسألون عن صرف ما زاد عليه من الطيبات ، وإذا لم يكونوا مؤمنين بالرسالة مسلّمين (٣) للولاية يسألون عن جميع النّعم التي صرفت (٤) في غير طاعة الله زائدا على الضروريات ، والله أعلم.
عن الصادق عليهالسلام : « من قرأ سورة ﴿أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ﴾ في فريضة كتب له أجر مائة شهيد ، ومن قرأها في نافلة كتب له أجر خمسين شهيد ، وصلّى معه في فريضته أربعون صفّا من الملائكة إن شاء الله تعالى » (٥) .
__________________
(١) المحاسن : ٤٣٤ / ٢٦٩ ، تفسير الصافي ٥ : ٣٦٩.
(٢) في النسخة : النّعم.
(٣) في النسخة : والمسلمين.
(٤) في النسخة : الذي صرف.
(٥) ثواب الأعمال : ١٢٥ ، مجمع البيان ١٠ : ٨١٠ ، تفسير الصافي ٥ : ٣٧١.