ثمّ أسند الطوسي رابعاً عن محمد بن علي بن بلال (بن راشتة المتطبّب) عن حكيمة مثله.
ثمّ قال : وفي رواية عن جماعة الشيوخ عن حكيمة حدثت بالحديث (١) ويظهر لي من الخبر أن جماعة الشيوخ هم الرواة السابقون الأربعة ، فهو جمع لأخبارهم ، وليس طريقاً خامساً.
وأسند الصدوق عن أحمد بن محمد السياري البصري عن نسيم ومارية قالتا : لمّا خرج صاحب الزمان عليهالسلام من بطن أُمه سقط جاثياً على ركبتيه رافعاً سبابته نحو السماء وعطس فقال : الحمد لله رب العالمين وصلّى الله على محمد وآله ، عبداً داخراً لله ، غير مستنكف ولا مستكبر. زعمت الظلمة أنّ حجة الله داحضة (٢)! ممّا يدل على حضورهن ومباشرتهن لمولده عليهالسلام وعدم حصره في حكيمة ونرجس.
وأسند عن محمد بن عثمان العمري قال : لمّا ولد السيّد عليهالسلام بعث أبو محمد عليهالسلام إلى أبي (أبي عمرو = عثمان بن سعيد) فصار إليه فأمره أن يشتري عشرة آلاف رطل خبزاً ومثله لحماً ، ويعق عنه بكذا وكذا شاةً ، ويفرّقها على بني هاشم (٣).
وأسند عن إبراهيم بن محمد الموسوي عن أحمد بن محمد السياري
__________________
(١) كتاب الغيبة للطوسي : ٢٣٤ ـ ٢٣٩ ، الحديث ٢٠٤ ـ ٢٠٧.
(٢) كمال الدين : ٤٣٠ ، الحديث ٥ ، وقبله في الهداية الكبرى : ٧٠ ، وإثبات الوصية : ٢٢١ وبعده في كتاب الغيبة للطوسي : ٢٤٤ ، الحديث ٢١١ عن كتاب أخبار القائم عليهالسلام لعلي بن محمد الكليني الرازي المعروف بعلّان.
(٣) كمال الدين : ٤٣٠ ، ٤٣١ ، الحديث ٦.