النيشابوري الخراساني ، ممّا يُعلم منه كما يأتي وفاته قبل إمامة العسكري عليهالسلام في أوائل عام (٢٦٠ ه) ، فهنا نقف على طرف من أخباره وترجمته :
كان يروي عن أبيه شاذان بن خليل ، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على علوّ كعبه وعراقته في التشيع ، وعن إسماعيل بن سهل وأبي داود المسترق ، وإبراهيم بن عاصم أو هاشم وأبي هاشم داود بن القاسم الجعفري وابن أبي نجران. والحسن بن علي بن فضّال والحسن بن محبوب وصفوان بن يحيى وعثمان بن عيسى وعلي بن الحكم وعمارة بن المبارك وفضالة بن أيوب والقاسم بن عروة. ومحمد بن أبي عمير ومحمد بن الحسن الواسطي ومحمد بن سنان (١).
وهو في أواخر عهده كان يقول : مضى هشام بن الحكم رحمهالله وكان يونس بن عبد الرحمان خلفاً له يرد على المخالفين ، ثمّ مضى يونس بن عبد الرحمن ولم يخلّف خلفاً سوى السكّاك فردّ على المخالفين حتّى مضى رحمهالله ، وأنا أدركت صفوان بن يحيى ومحمد بن أبي عمير وغيرهما فأنا خلف لهم من بعدهم رحمهمالله (٢).
فدعا به عبد الله بن طاهر الخزاعي (مولاهم) الخراساني والي خراسان العباسي وأمر أن يَكتب له ما يستعلم به كتبه ـ وهي أكثر من مئة وخمسين كتاباً ـ فكتب له بخطه : نخبة الإسلام الشهادتان ، ثمّ ما يتلوهما. فذكر ابن طاهر أنّه يحبّ أن يقف على قوله في السلف ، فقال أبو محمد الفضل : أتولّى أبا بكر ، ولكنّي أتبرّأ من عمر! قال : ولِمَ تتبرّأ من عمر؟! قال متخلّصاً به : لإخراجه العباس من الشورى! ومع ذلك نفاه من نيشابور (٣) فخرج إلى رستاق بيهق (٤).
__________________
(١) اختيار معرفة الرجال : ٥٤٣ ، ٥٤٤ ، الحديث ١٠٢٩.
(٢) اختيار معرفة الرجال : ٥٣٩ ، الحديث ١٠٢٥.
(٣) المصدر السابق : ٥٣٩ ، الحديث ١٠٢٤.
(٤) المصدر السابق : ٥٤٣ ، الحديث ١٢٢٨.