فاستبان حملها عند الثالث ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : الولد للفراش وللعاهر الحجر » (١).
٤٥٥٨ ـ وروى وهب بن وهب (٢) ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهماالسلام قال : « قال علي بن أبي طالب عليهالسلام : من اتخذ من الإماء أكثر مما ينكح أو ينكح (٣) فالاثم عليه إن بغين ».
٤٥٥٩ ـ وروى هارون بن مسلم (٤) ، عن مسعدة بن زياد قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : « يحرم من الإماء عشر ، لا تجمع بين الام والابنة ، ولا بين الأختين ولا أمتك وهي حامل من غيرك حتى تضع (٥) ، ولا أمتك وهي عمتك من الرضاعة ، ولا أمتك وهي خالتك من الرضاعة ، ولا أمتك وهي أختك من الرضاعة ، ولا أمتك وهي ابنة أخيك من الرضاعة (٦) ، ولا أمتك ولها زوج ، ولا أمتك وهي في عدة ، ولا أمتك ولك فيها شريك » (٧).
٤٥٦٠ ـ وروى داود بن الحصين ، عن أبي العباس البقباق قال : قلت لأبي ـ عبد الله عليهالسلام : « يتزوج الرجل الأمة بغير علم أهلها؟ قال : هو زنا إن الله عزوجل
__________________
(١) عهر عهرا من باب فجر فهو عاهر ، وللعاهر الحجر أي الخيبة كما يقال : له التراب ( المصباح ) والمراد بالفراش هنا فراش المشترى ، وقد صرح به في خبر آخر عن الحسن الصيقل رواه الشيخ في التهذيب وفيه « الولد للذي عنده الجارية ». ( المرآة )
(٢) وهب بن وهب أبو البختري القرشي كان كذابا وهو الذي تزوج أبو عبد الله عليهالسلام بأمه وأخباره مع الرشيد مذكورة في الكتب.
(٣) أي يحللها من غيره ويمكن أن يكون الترديد من الراوي.
(٤) لم يذكر في المشيخة طريقه إليه ، ورواه في الخصال مع اختلاف ص ٤٣٨ في الصحيح عنه وهو ثقة وكذا مسعدة والسند صحيح. ورواه الشيخ أيضا في الصحيح.
(٥) يدل على تحريم وطئ الأمة الحاملة من الغير وإن كان بعد أربعة أشهر وعشر وهو أحد الأقوال. ( سلطان )
(٦) في بعض النسخ « ابنة أختك من الرضاعة ».
(٧) لا ينبغي اعتبار مفهوم العدد هنا إذ المحرم منها غير منحصرة في المذكورات إذ يحرم عليها ابنتها من الرضاعة ، وأمها من الرضاعة ، وفى حال الحيض وغيرها. ( سلطان )