الطائي! وأقصى قوماً من قواده اتهمهم بالشماتة بقتله وسمّاهم الشامتة! وأظهر عليه أشدّ جزع. ولم يوجد للفضل فضل مال ولا ضيعة ولا فرس ولا آنية إلّافرساً واحداً وبرذونا وخمسة عبيد (١).
ونقل الصدوق عن كتاب أبي علي الحسين بن أحمد السلامي ، الذي صنفه في «أخبار خراسان» قال : احتال المأمون على الفضل بن سهل حتّى قتله غالب خال (ظ خادم) المأمون في حمام بسَرخس غيلة ، في شعبان (٢).
وقال خليفة : في شعبان عام (٢٠٢ ه) قتل الفضل بن سهل في سرخس ، فاتّهم المأمون بقتله علي بن أبي سعيد وموسى بن عمران وعبد العزيز بن عمران فقتلهم (٣).
والمسعودي قال : يوم الاثنين لخمس خلون من شعبان من هذه السنة : (٢٠٢ ه) (٤).
وابن الوردي قال : في شعبان من عام (٢٠٢ ه) قصد المأمون العراق فلمّا وصل إلى سرخس وثب أربعة فقتلوا الفضل بن سهل في الحمام ، وعمره ستون سنة (٥) قال : وغلبت السوداء على أخيه الحسن بن سهل حتّى صعب واشتد فشُدّ في الحديد ، وكُتب إلى المأمون بذلك (٦) وتخلّص منها عام (٢١٠ ه) (٧).
__________________
(١) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٤٥١ ـ ٤٥٢.
(٢) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٦٦ وفيه : سنة ثلاث ومئتين. وهو خلاف المعروف.
(٣) تاريخ خليفة : ٣١٢.
(٤) التنبيه والاشراف : ٣٠٣ ، ونحوه في مروج الذهب ٣ : ٤٤١ بلا تاريخ اليوم والشهر.
(٥) تاريخ ابن الوردي ١ : ٢٠٣.
(٦) تاريخ ابن الوردي ١ : ٢٠٤ أليس من هول قتل أخيه؟!
(٧) تاريخ ابن الوردي ١ : ٢٠٨.