قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

موسوعة التاريخ الإسلامي [ ج ٨ ]

موسوعة التاريخ الإسلامي [ ج ٨ ]

194/637
*

فقال إليه الرجل الأول وقال : ما تقول ـ أصلحك الله ـ في رجل أتى حمارة؟

قال : يُضرب دون الحدّ ، ويغرّم ثمنها ، ويُحرّم ظهرها ونتاجها ، وتُخرج إلى البر حتى منيّتها ، ثمّ قال لعمه : يا هذا ، ذاك لرجل ينبش عن ميتة فيسرق كفنها ويفجر بها ، فعليه القطع بالسرقة ، والحدّ بالزنا والنفي إذ كان عزباً ، فلو كان محصناً لوجب عليه القتل والرجم.

فقال الثاني : يابن رسول الله ، ما تقول في رجل طلق امرأته عدد نجوم السماء؟

قال : تقرأ القرآن؟ قال : نعم ، قال : فاقرأ في سورة الطلاق قوله : (وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ للهِ) يا هذا ، لا طلاق إلّابخمس : شهادة شاهدين عدلين ، في طهر ، من غير جماع ، بإرادة وعزم! ثمّ قال : يا هذا ، هل ترى في القرآن عدد نجوم السماء؟! قال : لا (١).

وكان منهم (من بغداد) إسحاق بن إسماعيل بن نوبخت قال : فأعددت له في رقعة عشر مسائل لأسأله عنها ، وكان لي حمل فقلت في نفسي : إن أجابني عن مسائلي سألته أن يدعو الله لي أن يجعله ذكراً. فلما ألحّ الناس عليه بالمسائل قمت لأُخفّف اليوم وأسأله في غد ، فلما نظر إليّ قال : يا إسحاق ، قد استجاب الله دعائي فسمّه أحمد! فقلت : الحمد لله ، هذا هو الحجة البالغة! ولم يذكر شيئاً عن مسائله العشر. وانصرف إلى بلده (بغداد) فولد له ذكر فسماه أحمد (٢) فعاش مدة ومات (٣).

__________________

(١) مناقب آل أبي طالب ٤ : ٤١٤ ـ ٤١٥ ، ولم يُعرّف كتاب الجلاء والشفاء في صدر كتابه.

(٢) عن عيون المعجزات في حلية الأبرار ٢ : ٤٠٠.

(٣) دلائل الإمامة للطبري الإمامي : ٢١٢.