وعينه بل مثله أو نحوه في «عيون المعجزات» بزيادة عن لسان الريان لابن عبد الرحمان : أنت تُبطن لنا الشك والشرك! وتُظهر الايمان (١)! بل إيماني أنّ هذا كلّه من تخليط الخصيبي الفاسد!
ونقل الحلبي عن «الجلاء والشفاء» (؟) : أنّه لمّا مضى الرضا عليهالسلام جاء الحسن بن راشد ، وعلي بن مُدرك ، وعلي بن مهزيار ، ومحمد بن جمهور العمّي (البصري الغالي) وخلق كثير من سائر البلدان ، إلى المدينة ، وسألوا عن الخلف بعد الرضا عليهالسلام ، فقالوا : هو في صِريا : قرية من المدينة على ثلاثة أميال بناها الكاظم عليهالسلام ، قال (؟) : فجئنا ودخلنا القصر! فإذا الناس فيه متكابسون! فجلسنا معهم ، إذ خرج علينا عبد الله بن موسى وهو شيخ. فتساءل الناس : هذا صاحبنا؟ فقال الفقهاء : قد رُوينا عن الباقر والصادق عليهماالسلام : أنه «لا تجتمع الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين» فليس هذا بصاحبنا.
إلّا أنّه جاء حتى جلس في صدر المجلس ، فقال له رجل : ما تقول ـ أعزّك الله ـ في رجل أتى حمارةً؟
فقال : تُقطع يده! ويُضرب الحد! ويُنفى من الأرض سنة!
ثمّ قام إليه آخر وقال له : ما تقول ـ أصلحك الله ـ في رجل طلق امرأته عدد نجوم السماء؟!
قال : بانت منه بصدر الجوزاء والنسر الطالع والنسر الواقع! فتحيّرنا من جرأته على الخطأ!
إذ خرج علينا أبو جعفر عليهالسلام وهو ابن ثمان سنين فسلّم على الناس. فقمنا إليه ، وقام إليه عمه عبد الله بن موسى من مجلسه وجلس أبو جعفر في صدر المجلس ثمّ قال : سلوا رحمكم الله.
__________________
(١) عيون المعجزات : ١٠٨.