فقال عليهالسلام : يُعزّر ، ويُحمى ظهر البهيمة وتُخرج من البلد لا يبقى على الرجل عارها! فقال له : عمّك أفتاني بكيت وكيت ، فالتفت إليه ورفع صوته عالياً قال : لا إله إلّاالله يا عبد الله ؛ إنه لَعظيم عند الله أن تقف غداً بين يدي الله فيقول الله لك : لمَ أفتيت عبادي بما لا تعلم وفي الأُمة من هو أعلم منك؟
فقال عبد الله بن موسى : رأيت أخي الرضا وقد أجاب في هذه المسألة بهذا الجواب!
فقال أبو جعفر عليهالسلام : إنما سئل الرضا عليهالسلام عن نبّاش نبش عن امرأة ففجر بها وأخذ ثيابها! فأمر بقطعه للسرقة ، وجلده للزنا ، ونفيه للمُثلة (كذا ، ولعلّه للنبش).
هذا ما صدّره البحراني بقوله : الذي رواه الطبري (الإمامي) في (مسند فاطمة) أسنده عن محمد بن أحمد المحمودي عن أبيه قال .. وذيّله بقوله : ورواه الحسين بن حمدان الخصيبي في هدايته (١). فهو أقدم مصدر غير معتبر ، ولعل عنه الطبري الإمامي.
وجاء في صدر الخبر : فلمّا مضى الرضا عليهالسلام في سنة (١٨٢ ه) بل وفاته عليهالسلام في (٢٠٣ ه) قال : اجتمع الريان بن الصلت ، وصفوان بن يحيى ، ومحمد بن حكيم ، وعبد الرحمن بن حجاج .. فقال يونس بن عبد الرحمن (مولى آل يقطين موالي بني أسد الكوفة) : مَن لهذا الأمر؟ يُفتي في المسائل إلى أن يكبر هذا الصبيّ (يعني أبا جعفر عليهالسلام وكان له ستّ سنين وشهور) ثمّ قال أنا ومثلي! فقام إليه الريان بن الصلت فوضع يده في حلقه! ولم يزل يلطم وجهه ويضرب رأسه! ثمّ قال له : يابن الفاعلة!
__________________
(١) حلية الأبرار ٢ : ٤٠١ ـ ٤٠٢ ، والخصيبي هو المتوفى في (٣٥٨ ه) قال فيه النجاشي : كان فاسد المذهب ، وذكر من كتبه : تاريخ الأئمة ، النجاشي : ٦٧ برقم ١٥٩ وتاريخ الأئمة هو كتاب الهداية الكبرى ، تخليط.