وعيسى بن الشيخ الشيباني في فلسطين ويزيد بن عبد الله في مصر وابن مجاهد صاحب شمشاط (؟).
فوجّه المعتزّ بحاتم بن زريك التركي إلى شمشاط فأوقع بها وبأهلها حتى أخذ ابن مجاهد وجماعة من وجوهها إلى بلد آمد فقتلهم هناك.
وزحف نوشري بن تاجيك التركي صاحب دمشق إلى عيسى بن الشيخ الشيباني بفلسطين فلمّا علم به عيسى توجّه للقاء نوشري فالتقيا بالأُردن ، وجرت حروب حتى انهزم جمع عيسى فانهزم إلى فلسطين ثمّ إلى مصر. فتبعه نوشري إلى الرملة من فلسطين.
فلمّا انتهى خبر عيسى بن الشيخ وما كان بينه وبين نوشري إلى المعتز ، وجّه برجل من الأتراك يقال له محمد بن مولّد إلى فلسطين فلمّا قدمها انصرف النوشري عنها إلى عمله بدمشق.
وكان قد تغلّب على حمص غطيف الكلبي فصار إليه محمد بن مولّد ودعاه إلى الأمان والطاعة فأجابه الكلبي بقومه بني كلب ، فغدر به ابن مولّد فقتله ، فوثب عليه قومه بنو كلب حتى هزموه عنهم.
ومنذ أيام المستعين كان قد وثب بالرافقة من ديار مضر صفوان العقيلي ، وتحرك في حرّان رجل اموي وآخر من بني أبي لهب ، وابن عبدوس. فوجّه المعتز إليهم سيما الصعلوك ، فبدأ سيما بالرجلين الأُموي واللهبي حتى أخذهما ، ثمّ صار إلى الرافقة فقتل العقيلي ، ثمّ لقى ابن عبدوس في وقعات ثمّ دعاه للصلح على أن يدفع إليه تسعمئة ألف درهم ويولّيه بلده ، فصالحه ووجّه المعتز بموسى بن بُغا فزحف إلى عمران بن مهران بإصفهان فحاربه ، ثمّ استخلف على البلد ، وعاد إلى همدان (١).
__________________
(١) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٥٠٠ ، ٥٠١.