ثمّ تزوج ابن الرومي ورزق ثلاثة أبناء هم : هبة الله ومحمد وثالث لم يذكر اسمه ، وماتوا كلهم وهم أطفال أو صبيان فرثاهم أبوهم في شعره (١). وكان صاحب ضيعة ومالك دارين وثراء وتحف موروثة (٢).
وثار يحيى بن عمر بن الحسين بن زيد بن علي بوجه بني العباس بالكوفة ، فقاتله الطاهريون موالي خزاعة ببغداد حتى قتلوه ، فرثاه علي ابن الرومي بقصيدة تمنّى في آخرها قيام ثائر لآل محمد صلىاللهعليهوآله قال خطاباً لبني العباس :
لعلّ لهم في منطوى الغيب ثائراً |
|
سيسموا لكم ، والصبح في الليل مولج |
فقال المعرّي بشأنه : إنّ البغداديين يدّعون أنه متشيّع ، ويستشهدون لذلك بهذه الجيمية (٣) وفي نونية يخاطب العلويين ويشير إلى العباسيين يقول :
فاصبروا يهلكهم الله لكم |
|
مثل ما أهلك أذواء اليمن |
قرب النصر فلا تستبطئوا |
|
قرب النصر يقيناً غير ظن! |
ويحيى بن عمر الزيدي ومعظم من كان معه كانوا من الزيدية (٤) بل الجيمية الدالة على تشيّعه هي :
لكنّ حبّيَ للوصيِّ مخيِّم |
|
في الصدر يسرح في الفؤاد تولّجا |
قال النبيّ له مقالاً لم يكن |
|
«يوم الغدير» لسامعيه ممجمجا (٥) |
من كنت مولاه فذا مولىً له |
|
مثلي ، وأصبح بالولاء متوّجا (٦) |
__________________
(١) الغدير ٤ ٥٦.
(٢) الغدير ٥ ٦٣.
(٣) رسالة الغفران ٢٤٤.
(٤) الغدير ٤ ٦٤ ٦٦.
(٥) مجمج في كلامه لم يبيه.
(٦) مناقب آل طالب ٣ ٣٨.