ومنه : قول الرسول عليهالسلام وقد رآه مقبلاً على حمار يقود به معاوية ويسوق به ابنه يزيد ، قال : «لعن الله الراكب والقائد والسائق»! ويروي الرواة عنه قوله : «يا بني عبد مناف تلقّفوها تلقّف الكرة ، فما هناك جنة ولا نار» وهذا كفر صراح يلحقه به اللعنة من الله كما لحقت (الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (١)).
ومنه : ما يروون من وقوفه بعد ذهاب بصره على ثنيّة أُحد وقوله لقائده : هاهنا ذببنا محمداً وأصحابه!
ومنه : الرؤيا التي رآها النبي صلىاللهعليهوآله فوجم لها ، إذ ذكروا أنه رأى نفراً من «بني أُمية» ينزون على منبره ، فما رُئي ضاحكاً بعدها فأنزل الله عليه : (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ (٢)).
ومنه : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله دعا بمعاوية ليكتب بأمره بين يديه فاعتلّ بطعامه! فقال النبي فيه : «لا أشبع الله بطنه» فبقي يقول : والله ما أترك الطعام شبعاً ولكن إعياءً!
ومنه : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لأصحابه : يطلع من هذا الفجّ رجل من أُمتي يُحشر على غير ملّتي! فطلع معاوية.
ومنه : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : «إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه»!
ومنه : الحديث المشهور المرفوع عنه قال : إنّ معاوية في تابوت من نار في أسفل درك منها ينادي ربّه فيجاب : (أَالْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (٣)).
__________________
(١) المائدة : ٧٨.
(٢) الإسراء : ٦٠.
(٣) يونس : ٩١.