وبخاتمة حياة خاتم السفراء الخواص لصاحب الأمر «عجل الله فرجه» ومع بداية سنة (٣٣٠ ه) غلت أسعار السلع في العراق عامة وفي بغداد خاصة حتى أنه بلغ كُرّ الحنطة ثلاثمئة وستة عشر ديناراً ، وتدرّج القحط في الاشتداد حتى وصل إلى حدّ أكل الميتة (١)!
وبتمام الكلام في نهاية حياة الشيخ الكليني انتهى مصير هذا السفر الخطير : موسوعة التاريخ الإسلامي. ومن الله التوفيق وعليه التكلان ، والحمد لله رب العالمين ، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين ، في مساء الأربعاء الثالث عشر من شهر ربيع المولود ، لعام الثلاثين بعد الأربعمئة والألف من الهجرة النبوية القمرية ، الموافق لأواخر سنة ١٣٨٧ هجرية شمسية ، على هاجرها ألف سلام وصلاة وتحية.
|
الحوزة العلمية بقم المقدسة محمد هادي اليوسفي الغروي ١٣ / ٣ / ١٤٣٠ ه. ق / ١٣٨٧ ش |
__________________
(١) تاريخ الخلفاء للسيوطي : ٤٥٧.