للبداية والنهاية ، ولعلّها كانت منذ أوائل ما بعد الثلاثمئة إلى (٣٢٠ ه) أي قبل وفاته بنحو عشر سنين تقريباً ، ولا يُعلم كم منها كان في بغداد ، إلّا أنّ عمدة من تلقّى عنه الكافي بغداديون ، وممّن اختصّ به فيها فكان يبيّض له كتابه الكافي هو محمد بن إبراهيم النعماني (١).
كما لم يُعلم تاريخ مولده في قريته كُلين على بُعد خمسة كيلومترات من بلدة حسن آباد على طريق الريّ إلى قم ، والمظنون مولده في أوائل عهد إمامة العسكري عليهالسلام أو أوائل ما بعد مولد المهديّ عجل الله فرجه «فكانت حياته في زمن وكلاء المهدي عليهالسلام : عثمان بن سعيد العَمري ، وابنه محمد ، وأبي القاسم حسين بن روح ، وعليّ بن محمد السمري ، وتوفّى قبله» (٢) ولم يعلم منه أي اتصال وارتباط بهم ، ممّا يدل على شدة التقية يومئذ ، حتى أنّ الصلاة عليه صلّاها السيّد أبو قيراط الحسني كما مرّ خبره.
واستند ابن الأثير (٦٣٠ ه) في تاريخ وفاته على «الفهرست» للطوسي فذكر تاريخه (٣٢٨ ه) (٣) فتبعه أبو الفداء الأيوبي (٧٣٢ ه) في تاريخه «المختصر في أخبار البشر» وعنه ابن الوردي (٧٤٩ ه) في تتمّته له قال في سنة (٣٢٨ ه) : فيها توفي محمد الكليني من أئمة الإمامية (٤) وقد مرّ أنّ الصحيح (٣٢٩ ه). وقد مرّ خبر التوقيع الشريف الدال على المراجعة في الحوادث الواقعة إلى فقهاء رواة أخبار الأئمة الأطهار عليهمالسلام.
__________________
(١) انظر مرآة العقول ١ : ٣٩٦.
(٢) كشف المحجة : ١٥٩.
(٣) الكامل في التاريخ ٤ : ٣٦٤ ولم يعلم بعدوله في رجاله.
(٤) المعروف بتاريخ ابن الوردي ١ : ٢٦٢.