إليه في حكومة (١) لم يذكرها لعلي عليهالسلام فقال له علي عليهالسلام : أخصم أنت؟ قال : نعم قال : تحول عنا فإن رسول الله صلىاللهعليهوآله نهى أن يضاف الخصم إلا ومعه خصمه » (٢).
٣٢٣٧ ـ وقال الصادق عليهالسلام أنه قال : « من أنصف الناس من نفسه رضي به حكما لغيره » (٣).
٣٢٣٨ ـ وروي عن علي عليهالسلام أنه قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا تقاضى إليك رجلان فلا تقض للأول حتى تسمع من الاخر ، فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء (٤) ، قال علي عليهالسلام : فما زلت بعدها قاضيا ، وقال له النبي صلىاللهعليهوآله : اللهم
__________________
ما حكم به حقا قبل الحكم بل صار حقا بسبب الحكم فلا يصدق عليه أنه حكم حكما حقا ، وبالجملة في موارد الحكم بالبينة ومثلها نفس الحكم حق لا متعلق الحكم » ونحن نقول : مفهوم القضاء والحكم يشمل الحكم بالبينة والتحليف والأدلة الظاهرية قطعا وشموله لها أوضح من شموله لما اشتبه نفس الحكم وذلك لانس ذهن جميع الناس بأن القضاء لا يمكن بغير بينات وشهود وان المدعى عليه لا يتسلم للمدعى فلا بد من اقامته البينة عليه ، وإذا ورد حديث أو دل آية على جواز تصدى القضاء والحكم بين الناس دل على جواز الاعتماد على البينات والتحليف والأدلة الشرعية سواء قال أحكم بالحق أو أحكم حكما حقا ، ولا اعتبار بهذا التدقيق في حرف الباء مع هذه القرينة القوية الدالة على أن القضاء لا يمكن بغير البينة وإقامة الأدلة والاذن في أحدهما اذن في الاخر ـ انتهى.
(١) رواه الكليني في الكافي ج ٧ ص ٤١٣ عن علي ، عن أبيه ، عن النوفلي. عن السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام وفيه « تقدم إليه في خصومة ».
(٢) « يضاف » من الضيافة وقال في الشرايع : يكره أن يضيف أحدا الخصمين دون صاحبه.
(٣) قوله عليهالسلام « رضى » يمكن أن يقرأ بصيغة المجهول فالمعنى أن يكون مع الناس في مقام الانصاف من نفسه فهو أهل لان يكون حكما وقاضيا بين الناس ، ويمكن أن يقرأ بالمعلوم أي من أنصف الناس فقد جعل نفسه حكما لنفسه ولا يحتاج إلى غيره في الحكومة والقضاء ، وعلى الأول فيه اشعار بان من لم ينصف الناس من نفسه ولم يفوض الحكم إلى من هو أعلم منه لا يصلح حكما لغيره ، والخبر رواه الكليني ج ٢ ص ١٤٦ بسند فيه ارسال.
(٤) إلى هنا رواه الشيخ في التهذيب ج ٢ ص ٧١ باسناد عن محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن الحسين عن ذبيان بن حكيمة الأودي عن موسى بن أكيل النميري عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله.