قولوا : خرجنا غضباً لله ودينه ، ولا تقولوا : خرجنا غضباً لكم!
وكتب إلى الآفاق كتباً يصف فيها جور بني أُميّة وسوء سيرتهم ، ويحثّهم على الجهاد ويدعوهم إليه.
وبعث إلى سليمان بن مهران الأعمش (م ١٤٨ ه) فقال معتذراً : لو وثقت بثلاثمئة رجل منهم لغيّرنا لك جوانبها!
وبعث إلى زبيد بن الحارث اليامي الهمداني يدعوه إلى الجهاد معه فقال للرسول : أخبره أنّ نصرته حقّ وحظّ ، ولكنّي أخاف أن يُخذل كما خُذل جدّه الحسين عليهالسلام.
وأجابه من فقهائهم (الموالي) : أبو هاشم الرماني يحيى بن دينار ويزيد بن أبي زياد مولى بني هاشم (م ١٣٧ ه) وهاشم بن البريد ، وبعث إلى أبي حنيفة النعمان فسأل عن الفقهاء معه فاخبر بهم ، فبعث إليه بمال وقال : لست أقوى على الخروج (١).
وكتب إلى قاضي المدائن : هلال بن خبّاب فأجاب (٢).
وكان زيد قد حفظ على الكميت بن زيد الأسدي البصري قصيدته التي أنشأها وأنشدها للباقر عليهالسلام :
ما لقلب متيمّ مستهام |
|
غير ما صبوةٍ ولا أحلام |
__________________
(١) أنساب الأءاف ٤ : ٢٤٧ ، الحديث ٢٤٩. وقال الخوارزمي الحنفي في مناقب ابي حنيفة ١ : ٢٥٥ ط الهند : قال أبو حنيفة : إنّه إمام حقّ ، ولو علمت أنّ الناس لا بسم الله الرحمن الرحيم ذلونه كأ خذلوا آباءه كاهدت معه! وقال للرسول (الفضل بن الزبف الأسدي) ابسط عذري عنده وأرسل معه مالاً (ثلاثغ ألف دينار أو درهم) فقيل له : فهرس اًلّفت عنه؟ قال : فبكى وقال : عرضت ودائع الناس عندي عط أض ليط فلم يقبل! فخفت أن أموت ث هلاً؟!
(٢) أنساب الاشراف ٤ : ٢٤٦ ، الحديث ٢٤٧ ، وراجع عنوان : من بايعه من الفقهاء ص كتاب زيد اللاك يد للمقرّم : ١٢٧ ـ ١٣١.