يابن رسول الله هذا حُكيم (بن عياش الأعور) الكلبي بالكوفة ينشد الناس هجاءكم! قال : فهل علقت منه بشيء؟ قال : نعم وأنشده :
صلبنا لكم زيداً على جذع نخلة |
|
وما كان «مهدي» على الجذع يصلب |
وقستم بعثمان علياً سفاهة |
|
وعثمان خير من علي وأطيب |
فرفع أبو عبد الله يديه إلى السماء وهما ينتفضان رعدة وقال : اللهمّ إن كان كاذباً فسلّط عليه كلباً!
فخرج حكيم من الكوفة فأدلج فافترسه الأسد وأكله.
وبشّر بذلك الصادق عليهالسلام وهو في مسجد رسول الله فقال : الحمد لله الذي صدقنا وعده! وسجد شكراً (١).
يحيى بن زيد إلى خراسان :
روى الأموي الزيدي بخمسة أسانيد قد تتداخل عن سلمة بن ثابت الليثي الأسدي. وروى الطبري عن الكلبي عن أبي مخنف عن سلمة بن ثابت قال : انصرفنا من دفن زيد في الحُفَر التي يؤخذ منها الطين. إلى جبّانة السُبيع
__________________
(١) تاريخ دمشق ١٥ : ١٣٤ وذكر البلاذري البيت الأوّل وقال : فلما ظهر السفّاح العباسي أخذ ذلك الشاعر وأخذ يضرب رأسه بعمود بيده حتّى تناثر دماغه ثمّ أمر فاحرق بالنار! أنساب الأشراف ٤ : ٢٤٠ ، الحديث ٢٤١ ، إلّاأ نّه لم يصرّح باسمه وإنّما : قال بعض الشعراء. فلعلّه آخر ونقله المعتزلي في شرح النهج ١٥ : ٢٣٨ عن رسائل الجاحظ فهو أقدم مصدر ، وأقدم من روى الخبر منّا الطبري الإمامي في دلائل الإمامة : ٢٥٣ ، الحديث ١٧٧ ، ثمّ الحلبي في مناقب آل أبي طالب ٤ : ٢٥٤ ـ ٢٥٥ ثمّ الإربلي في كشف الغمّة ٣ : ٢٣٧ ـ ٢٣٨ ، وبهامشه مصادر أُخر.