والحسين وعلي بن الحسين عليهمالسلام ، ومن الباقين : أخي الباقر! وبعده جعفر الصادق ، وبعده ابنه موسى ، وبعده ابنه علي ، وبعده ابنه محمّد ، وبعده ابنه علي ، وبعده ابنه الحسن ، وبعده ابنه المهدي. فقلت : يا أبه ألست منهم؟ قال : لا ، ولكنّي من العترة. قلت : من أين عرفت أسماءهم؟ قال : عهد معهود عهده إلينا رسول الله صلىاللهعليهوآله (١).
إذن فلابدّ من الإذن لخروجه ؛ ولذا جاء في الخبر السابق عن الرضا عن جدّه الصادق عليهماالسلام قال : ولقد استشارني (زيد) في خروجه ، فقلت له : يا عمّ ؛ إن رضيت أن تكون المقتول «المصلوب بالكُناسة» فشأنك (٢) فهو إذن بتطبيق حديث جدّه النبيّ وأبيه السجاد وأخيه الباقر عليهمالسلام عليه ، ترخيصاً تخييرياً ، وليس فرضاً ولا واجباً عينياً ولا تعيينياً ولا تعيّنياً. وعليه فقوله بعده : «ويل لمن سمع واعيته فلم يجبه» إنّما يُحمل على من بايعه للقتال ثمّ سمع واعيته واستغاثته ولم يجبه ، وليس من سمع واعيته ، وإنّما هو خطأ النسخة.
وإنّما جاء الخبر هكذا وليس فيه كيفية اتّصال زيد بالإمام عليهالسلام ، فلابدّ أنّه كان مراسلة من الكوفة.
ومن أين جاءت الرافضة؟ :
طبيعيّ أن يكون قد تسرّب هذا ونحوه إلى الشيعة بالكوفة ، فروى الطبري عن الكلبي عن أبي مخنف : أنّهم مرّوا ـ ولعلّه بالموسم ـ إلى جعفر بن محمّد عليهالسلام فقالوا له : إنّ زيد بن علي فينا (في الكوفة) يبايَع ، افترى لنا (وليس علينا)
__________________
(١) قاموس الرجال ٤ : ٥٧٥ وراجع الحاشية السابقة.
(٢) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٤٧٧ ، الباب ٤٧ ، الحديث ١٨٧.