شفاعة البرمكي ، وقتل الإمام عليهالسلام :
كل ذلك ويحيى بن خالد البرمكي أبو الفضل وزير للرشيد ، وبلغه خبر ابنه الفضل فركب إلى الرشيد بالرَّقة ودخل عليه وقال له : إنّ الفضل حدَث وأنا أكفيك ما تريد (من قتل الكاظم عليهالسلام) وقد غضضتَ من الفضل بلعنك إيّاه! فشرّفه بإزالة ذلك. فقبل منه ذلك.
ثمّ أقبل على من حضر وقال لهم : إنّ الفضل بن يحيى كان قد عصاني في شيء (قتل الكاظم عليهالسلام) فلعنته ، وقد تاب وأناب فتولّوه. فقالوا : نحن أولياء من واليت وأعداء من عاديت.
ثمّ خرج يحيى البرمكي بنفسه على البريد إلى بغداد ودعا بالسندي بن شاهَك وأمره بأمره (١).
وهنا قطع المفيد ما نقله من هذا الخبر عن «مقاتل الطالبيين» إلى ما أسنده الصدوق عن أحمد بن عبيد الله بن عمّار الثقفي البغدادي (٢) عن النوفلي عن أبيه قال : ثمّ بعث الرشيد بسمّ في رطب إلى السنديّ وأمره أن يقدّمه إليه ويحتمّ عليه تناوله منه ، ففعل فمات صلوات الله عليه (٣) وفي ثان قال : سلّمه إلى السنديّ فقتله بالسمّ (٤) وفي ثالث : أنّه قد سمّ في سبع أو تسع تمرات (٥) وفي رابع : سمّه السنديّ
__________________
(١) مقاتل الطالبيغ : ٣٣٥.
(٢) توص ص (٣١٩ ه) وله كتب م رضي الله عنهم ا : كتاب ا كل عام وانتم بخير بيضّة ص أخبار آل أض طالب ، كأ ص هديّة العارفغ للبغدادي.
(٣) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٢٣٢ ، الحديث ٩٢.
(٤) المصدر ١ : ٢٤٣ الحديث ٩٥
(٥) المصدر ١ : ٢٤٧ الحديث ٩٧.