فأرسل عيسى إلى محمد العباسي فلما لقيه تناوله بسوطه وقال له : يا مائق! ما يؤمنك أن تشتمل على سكين فإذا أفضيت إليها قتلتك (١)؟!
ومرّ أن محمد الحسني كان قد أرسل عنه الحسن بن معاوية بن عبد الله بن جعفر عاملاً على مكة ، وكان عليها السريّ بن عبد الله العباسي فاختفى ، فلما بلغهم مقتل محمد الحسني بالمدينة ظهر السريّ العباسي فخرج الحسن الجعفري منها (٢).
وكان قد أرسل عثمان بن إبراهيم التميمي إلى اليمامة ليأخذها ، فلم يبلغها حتى قتل محمد الحسني (٣).
إبراهيم الحسني إلى البصرة :
مرّ خبر الأموي الزيدي عن بيعة عمرو بن عبيد وواصل بن عطاء في جمع من معتزلة البصرة بعد موسم الحج لسنة (١٤٤ ه) في السويقة على يد إبراهيم لأخيه محمّد بمحضر أبيهما عبد الله الحسني (٤) ولم يذكر الخبر أن إبراهيم هاجر معهم إلى البصرة.
لكنه روى عن النميري البصري عن مطهر بن الحرث قال : أقبلنا من مكة مع إبراهيم بن عبد الله نريد البصرة فدخلها قبلنا بليلة ثمّ دخلناها.
__________________
(١) أنساب الأشراف ٢ : ١١٣ ، الحديث ١١٦ قال : ثمّ تزوّجها محمد بعد ذلك ثمّ مات عنها فتزوجها عيسى بن موسى! وخلط السبط فقال : دخل بها ليلة قتل أبوها! تذكرة الخواص ٢ : ٩٤.
(٢) أنساب الأشراف ٢ : ١١٤ ، الحديث ١١٦.
(٣) أنساب الأشراف ٢ : ١١٥ ، الحديث ١١٦.
(٤) مقاتل الطالبيين : ١٩٦.