ومنهم من كان نجومياً فلمّا رأى وقف الواقفة عن اعتبار أخبار وفاة الكاظم عليهالسلام وانحراف غير قليل من أصحابه معهم وقف هو معهم أولاً ، ثمّ نظر في نجومه فزعم أنّها قطعت بموته فقطع به وخالف أصحابه ، وهو أبو خالد السجستاني (١).
وقد أسند الكشي عن الصادق عليهالسلام قال في ابنه موسى عليهالسلام : يَضل به بعد موته قوم من شيعتنا جزعاً عليه فيقولون : لم يمت ، فينكرون الأئمة من بعده (٢) فهم جزعاً على الإمام السابق ينكرون الإمام اللاحق بلا حقّ!
خليط من الاستتار والإظهار :
أسند الصدوق عن أبي الحسن الطيّب قال : لما توفي الكاظم عليهالسلام دخل الرضا عليهالسلام السوق فاشترى كبشاً وكلباً وديكاً! فكتب صاحب الخبر بالمدينة بذلك إلى الرشيد فقال : قد أمنّا جانبه (٣).
ثمّ فتح بابه ودعا إلى نفسه فخاف عليه أصحابه فقالوا له : إنك قد أظهرت أمراً عظيماً وإنّا نخاف عليك هذا الطاغي! قال : ليجهد جهده فلا سبيل له عليَ (٤)!
فكتب عبد الله بن مصعب الزبيري الذي ولّاه الرشيد اليمن (٥) كتب إلى الرشيد : إنّ علي بن موسى قد فتح بابه ودعا إلى نفسه! فقال هارون : وا عجباً!
__________________
(١) اختيار معرفة الرجال : ٦٦١٢ ، الحديث ١١٣٩.
(٢) اختيار معرفة الرجال : ٤٦٢ ، الحديث ٨٨١.
(٣) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٢٠٥ ، الحديث ٤.
(٤) أُصول الكافي ١ : ٤٨٧ ، الحديث ٢.
(٥) تاريخ خليفة : ٣٠٥.