فأمر من حضر فخرجوا فقلت له : إنّ جعفر بن محمّد يقرئك السلام ويقول لك : قد أجرت عليك مولاك رفيداً فلا تهجه بسوء! فقال : الله! لقد قال لك جعفر هذه المقالة وأقرأني السلام؟!
فحلفت له ، فردّدها عليَّ ثلاثاً ، ثمّ حلّ أكتافي وقال : لا يقنعني منك حتّى تفعل بي ما فعلت بك! قلت : ما تنطلق يدي ولا تطيب به نفسي! فقال : والله ما يقنعني إلّاذاك! ففعلت به ما فعل بي ثمّ أطلقته.
فناولني خاتمه وقال : اموري في يدك فدبّر فيها ما شئت (١).
ميلاد الكاظم عليهالسلام :
ولد الصادق عليهالسلام في (٨٣ ه) ولم يؤرّخ متى تزوج إلّاأ نّه كان قد أدرك الزواج إذ دخل على الباقر عليهالسلام ابنٌ لعكاشة بن محصن الأنصاري ورأى الصادق عليهالسلام قد أدرك الزواج ولم يتزوج فقال للباقر عليهالسلام : لِمَ لا تزوّج أبا عبد الله (كذا) فقد أدرك التزويج؟ وكان بين يدي الباقر صُرّة مختومة فيها دنانير ، فقال : سيجيء نخّاس من البربر ينزل دار ميمون فنشتري له بهذه الصرة جارية. ثمّ أمر رجلاً من أصحابه بذلك فاشتراها بالصرّة وفيها سبعون ديناراً ، وهي حميدة البربرية. وفي سنة (١٢٨) أو (١٢٩) رزق منها ابنه موسى عليهالسلام في الأبواء (٢).
نهاية الضحاك الخارجي مع مروان :
وسار مروان بن محمّد إلى نصيبين ، فرحل من عين الوردة إلى الأكدر حتّى نزل على فرسخين من عسكر الضحاك قريباً من صلاة الظهر. ثمّ أقبل مروان
__________________
(١) أُصول الكافي ١٠ : ٤٧٣.
(٢) أُصول الكافي ١ : ٤٧٦.