واختصر الخبر أبو الفرج فقال : فلمّا مات الكاظم أدخل السنديّ عليه الفقهاء وفيهم الهيثم بن عدي ووجوه أهل بغداد لينظروا إليه لا أثر به ويشهدوا له بذلك (١).
هذا ، ولم يتبصّر العنبري البصري بغيبة الرشيد برقّة الشام فرووا عنه قال : لمّا توفي الكاظم عليهالسلام جمع الرشيد الحكّام وبني العباس وشيوخ الطالبيين وسائر أهل المملكة؟! سبعون رجلاً من (شيعته؟!) وقال لهم : قد مات موسى بن جعفر حتف أنفه ، وما كان بيني وبينه ما أستغفر الله منه في أمره فانظروا إليه. فدخلوا عليه ونظروا إليه وليس به أثر خنق ولا جراحة (٢).
الإمام لا يغسله إلّاإمام؟ :
أسند الكليني والصدوق والطوسي عن الصادق : أنّ علياً غسّل فاطمة عليهماالسلام وعلّل ذلك قال : فإنّها صدّيقة فلم يكن يغسّلها إلّاصدّيق (٣).
وروي عن الرضا عليهالسلام : أنّ الله مكّن علي بن الحسين عليهماالسلام أن يأتي كربلاء فيلي أمر أبيه (٤).
وروى الحلبي عن الكاظم : أنّ الصادق عليهماالسلام أوصاه أن يغسّله ولا يغسّله أحد غيره قال : فإنّ الإمام لا يغسّله إلّا الإمام (٥).
__________________
(١) مقاتل الطالبيين : ٣٣٦ ، وعنه في الإرشاد ٢ : ٢٤٢.
(٢) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٢٥٧ ، الحديث ١٠٤ ، وقبله في كمال الدين ١ : ٣٩.
(٣) راجع موسوعة التاريخ الإسلامي ٤ : ١٥٣.
(٤) اختيار معرفة الرجال : ٤٦٤ ، الحديث ٨٨٣.
(٥) بحار الأنوار ٤٧ : ١٢٧ عن مناقب آل أبي طالب.