موسوعة التاريخ الإسلامي [ ج ٧ ]

قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

موسوعة التاريخ الإسلامي [ ج ٧ ]

قال : نعم! قال : ما صنع أبوك شيئاً ، فخيّره بين اختصار اسمه وبين تكنيته بأبي سهل ، فتكنّى بأبي سهل وعرف بأبي سهل النوبختي نسبة إلى أبيه (١).

وفي سنة (١٤٤ ه‍) توفي في الكوفة من فقهائها وقضاتها عبد الله بن شبرمة الضبي (٢) وله أخبار مع الصادق عليه‌السلام :

الصادق عليه‌السلام وابن شُبرمة :

عبد الله بن شُبرمة الضبّي ، عدّه الطوسي في أصحاب السجاد عليه‌السلام (٣) فله سابق معرفة بالصادق عليه‌السلام ، ويظهر من خبر في «الكافي» أنّ بني العباس استقضوه في أوّل أمرهم بالكوفة ، فلما استقدموا الصادق عليه‌السلام إلى الحيرة للسفاح ، خرج يوماً منها إلى عيسى العباسي بالكوفة فالتقى به بينهما ومعه قاضيه ابن شبرمة ، وقال هذا له : يا أبا عبد الله ، سألني الأمير عن شيء لم يكن عندي فيه شيء ... (٤).

وحجّ على عهد الصادق عليه‌السلام ودخل مسجد الخيف بمنى فرأى الصادق عليه‌السلام في حلقة فيها نحو مئتي رجل ، فدخل فيهم وقال : يا أبا عبد الله ، إنا نقضي بالعراق (وكأنه لا يعرفه) فنقضي بما نعلم من الكتاب والسنة ، ولكن قد ترد علينا المسألة فنجتهد فيها بالرأي؟

فأعرض عنه الصادق عليه‌السلام إلى من عن يمينه يحدّثهم ، فلمّا رأى الناس ذلك أقبل بعضهم على بعض وتركوا الإنصات وتحدثوا ما شاء الله.

__________________

(١) تاريخ مختصر الدول : ١٢٥ ، وانظر مقدمة فِرق الشيعة لمحمد بن موسى النوبختي.

(٢) رجال الطوسي : ٩٧ ، والكنى والألقاب ١ : ١٩٨ ، وقاموس الرجال ٦ : ٣٩٧ ، وانظر تاريخ خليفة : ٢٧٦.

(٣) رجال الطوسي : ٩٧.

(٤) الكافي ٧ : ٣٧٨.