عن النبي صلىاللهعليهوآله : «مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح : من ركب فيها نجا ومن تأخر عنها هلك» (١).
هذا وفي تسمية ابنه بمحمد وتلقيبه بالمهدي قد قلّد عبد الله بن الحسن المثنّى ، كذباً وزوراً.
لماذا المنصور الدوانيقي :
روى السيوطي عن ابن عساكر : أنّ صاحب الرصد قبض يوماً على المنصور قبل الخلافة وأمره أن يزن له درهمين ، فاستعفاه فلم يعفه وأصرّ وألحّ ، فلمّا أعياه أمرُه وزَن الدرهمين ، ثمّ كان يتدقّق في وزن الدراهم حتّى لُقّب بأبي الدوانيق (٢).
وأشار الشهيد الأول إلى إشارة الإمام السجاد عليهالسلام على الخليفة الأموي بضمّ الدرهم البغلي إلى الدرهم الطبريّ وقسمتها نصفين ، فصار الدرهم ستة دوانيق ، كل عشرة تساوي سبعة مثاقيل (٣).
وأكثر منه بياناً قال العلامة : كانت الدراهم في صدر الإسلام صنفين : سوداً وطبرية ، وكانت السود كل درهم ثمانية دوانيق ، والطبرية أربعة دوانيق ،
__________________
(١) تاريخ الخلفاء للسيوطي : ٣٢٧ ويشهد لهذا ما رواه الأموي الزيدي قال في ثورة محمّد بن عبد الله بالمدينة قدم قادم على المنصور وقال : هرب محمّد! فقال : كذبت فإنا «أهل البيت» لا نفرّ!
(٢) تاريخ الخلفاء للسيوطي : ٣١٩.
(٣) البيان : ١٨٥ ، ونحوه في مفتاح الكرامة ٣ : ٨٨ ، ورياض المسائل ٥ : ٩١ ، وجواهر الكلام ١٥ : ١٧٤ ـ ١٧٥ ، كما في وسائل الشيعة ٩ : ١٤٩ بالحاشية.