ثمّ تفرق القوم فما اجتمعوا إلّالقراءة الكتاب الوارد بموت موسى الهادي والبيعة لهارون الرشيد (١).
موسى الهادي وهارون الرشيد :
قال اليعقوبي العباسي : كان لموسى الهادي من الأولاد الذكور ستة : جعفر ، وإسماعيل ، وعبد الله ، وسليمان ، وعيسى ، وموسى ، ثمّ ولد له العباس (٢) فعزم على خلع أخيه هارون من العهد بعده وتصيير ابنه جعفر وليّ العهد ، ودعا قوّاده إلى ذلك ، فسارع بعضهم وقوّوا عزمه في ذلك منهم محمّد بن فرّوخ الأزدي ، فوجّهه الهادي في عسكر كثير ليستنفر من بالجزيرة والشام ومصر والمغرب ويدعوهم إلى ذلك ومن أبى يقتله! وتوقف أغلب قوّاده وأشاروا عليه أن لا يفعل (منهم يحيى بن خالد البرمكي).
فقال له الهادي : بلغني أنّك ترضى هارون للخلافة وتعدّ نفسك لوزارته! والله لآتينّ عليكما قبل ذلك! قال : ثمّ حبسه وحبسني في موضع ضيق لا أقدر أن
__________________
(١) مهج الدعوات : ٢٦٨ ـ ٢٨١ ، وعنه في بحار الأنوار ٩٤ : ٣١٧ ـ ٣٢٧ والدعاء هو الشهير بالجوشن الصغير ، وذكر الخبر عنه بدون الدعاء في ٤٨ : ١٥٠ ـ ١٥٣ بتعاليق الخرسان القيّمة ، مسنداً عن الطوسي عن ابن الغضائري عن غير الصدوق ، والخبر موجود في أمالي الطوسي : ٤٢١ ، الحديث ٩٤٤ ، المسألة ١٥ عن الغضائري عن الصدوق ، والصدوق بطريقين في كتابيه : الأمالي : ٤٥٩ ، الحديث ٦١٢ ، المسألة ٦٠ ، الحديث ٢ وفي عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ٢١٧ ، الحديث ٨٩ بمختصر الدعاء بلا نقل لشعر الهادي وتهديده ولا لكلام القاضي أبي يوسف. ومثله في مهج الدعوات أيضاً : ٣٤ ـ ٣٥ بطريقين عن الصدوق كذلك ، وعنه في بحار الأنوار ٩٤ : ٣٣٧ ـ ٣٣٨ ، وأُخرى عن الأماليين والعيون ٩٥ : ٢٠٩.
(٢) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٤٠٦.