على الصراط ويقال لنا : أدخلا الجنة من آمن بي وأحبكما! وأدخلا النار من كفر بي وأبغضكما.
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما آمن بالله من لم يؤمن بي ، ولم يؤمن بي من لم يتولّ علياً! وتلا : (أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (١)).
وقال : والذي إليه مصيري حدّثني موسى بن طريف الأسدي خيرهم قال : سمعت إمام الحيّ عباية بن ربعي الأسدي قال : سمعت أمير المؤمنين علياً عليهالسلام يقول : أنا قسيم النار! أقول : هذا وليي فدعيه ، وهذا عدوي فخذيه.
قال شريك القاضي : فجعل أبو حنيفة إزاره على رأسه وقال لمن معه : قوموا بنا لا يجيئنا أبو محمّد بأطمّ من هذا! وخرجوا. فما أمسى الأعمش حتّى فارق الدنيا (٢) سنة (١٤٨ ه) وفيها بعده توفي محمّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى القاضي الحاضر هنا ، فإلى بعض أخباره :
وقضى القاضي ابن أبي ليلى :
مرّ في الخبر السابق : أنّ محمّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى كان حاضراً الأعمش في احتضاره مع أبي حنيفة ، ولا نراه يجاري أبا حنيفة في إنكاره على الأعمش تشيّعه في بعض حديثه ، بل :
روى الصدوق بسنده عنه عن أبيه عن جدّه عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : «لا يؤمن عبد حتّى يكون ذاتي أحبّ إليه من ذاته ، وأهلي أحبّ إليه من أهله ،
__________________
(١) سورة ق : ٢٤.
(٢) أمالي الطوسي : ٦٢٨ ـ ٦٢٩ ، الحديث ٧ ، المسألة ٣٠ وفيه حضور القاضي عبد الله بن شُبرمة ، وقد مرّ موته قبل.