ألحقوه بهم ومن شخص لم يعرضوا له ، وخرجوا متوجّهين في كل وجه حتّى لم يبق بالكوفة أحد منهم. وأصبح عبد الله بن عمر فخرج متوجهاً إلى الواسط.
فبعث الضحاك حسناء الشيباني إلى دار الامارة فأصاب خزائن كثيرة سلاحاً وأموالاً.
فلما كان أول يوم من شهر رمضان استخلف الضحاك على الكوفة رجلاً يدعي ملحان وسار هو بجمعه حتّى نزل بواسط على عبد الله بن عمر ، فقاتله ستة أشهر أو سنة حتّى أرسل ابن عمر إليه فصالحه على أن يعطيه ما يُرضيه ويقرّه على عمله ، وأتى ابن عمر إلى الضحاك حتّى صلّى خلفه (١).
محمّد بن عبد الله الحسني :
يظهر من خبر الأموي الزيدي : أنّ عبد الله المحض ابن الحسن المثنّى ابن الحسن المجتبى عليهالسلام كان لا يخلو من دعوى المهدوية ، بأن قال : دعتني عمّتي فاطمة بنت علي عليهالسلام فقالت لي : يا بُني إنّ أبي عليّ بن أبي طالب كان يذكر أنّ أصغر ولده يدرك المهدي! وأنا أصغر ولده! وقد كان يصف علامات فيه ولست أراها في أحد غيرك! فإن كنت أنت ذاك فاشفني من بني أُمية (٢)!
هذا ما نسب على لسان عبد الله المحض إلى عمّة أبيه الحسن المثنّى : فاطمة بنت علي عليهالسلام ، اللهمّ إلّاأن يكون في الخبر سقط أو حذف.
وأما ابنه محمّد فامّه هند بنت أبي عُبيدة بن عبد الله بن زمعة من سادات قريش وأجوادها (٣) ولذا زوّجها عبد الملك بن مروان لابنه عبد الله ،
__________________
(١) تاريخ خليفة : ٢٤٥ ، ٢٤٦.
(٢) مقاتل الطالبيين : ١٦٣.
(٣) مقاتل الطالبيين : ١٩٨.