ضمنت له الجنة وسألني أن أذكّرك ذلك! قال : صدق! قال : فبكيت وقلت : جعلت فداك! ألست الكبير السنّ الضرير البصر؟ فاضمنها لي! قال : قد فعلت! قال : اضمنها لي على آبائك! قال : قد فعلت! قال : فاضمنها لي على رسول الله صلىاللهعليهوآله! قال : قد فعلت! قال : اضمنها لي على الله؟ قال : قد فعلت (١)! إلّاأ نّه بقي حتّى أدرك الكاظم عليهالسلام ثمّ توفي في (١٥٠ ه).
ومحمّد بن مسلم الثقفي الكوفي :
نقل الكشي عن العياشي عن ابن فضّال قال : إن زرارة وأبا حمزة ومحمّد بن مسلم ماتوا بعد الصادق عليهالسلام بسنة أو نحوها في سنة واحدة (٢) وكان محمّد بن مسلم الثقفي أعور طحّاناً بالكوفة (٣) وهو من ثقيف الطائف قصيراً (٤) طويل اللحية (٥).
أقام بالمدينة أربع سنين يدخل على الباقر عليهالسلام يسأله حتّى قال : سمعت من أبي جعفر ثلاثين ألف حديث! وحتّى ما كان في «الشيعة» أحد أفقه منه (٦)! وكان رجلاً شريفاً موسراً فقال له الباقر عليهالسلام : يا محمّد تواضع! فلمّا انصرف إلى الكوفة أخذ قوصرة من تمر مع الميزان وجلس على باب المسجد الجامع
__________________
(١) اختيار معرفة الرجال : ٢٠٠ ، الحديث ٣٥١ ـ ٣٥٢ وفيه الباقر عليهالسلام وهو لم يدرك سقوط الأمويين! وجاء الصحيح في ١٧٠ ، الحديث ٢٨٩.
(٢) اختيار معرفة الرجال : ٢٠١ ، الحديث ٣٥٣.
(٣) المصدر : ١٦١ ، الحديث ٢٧٢.
(٤) المصدر : ١٦٤ ، ذيل الحديث ٢٧٧.
(٥) المصدر : ١٦٦ ، الحديث ٢٧٩.
(٦) المصدر : ١٦٣ ، الحديث ٢٧٦ ، و ١٦٧ ، الحديث ٢٨٠.