اعتقال آل الحسن :
قال المسعودي : كان إخوة محمّد الحسني وولده قد تفرقوا في البلدان يدعون إلى إمامته وبيعته :
فمضى أخوه إبراهيم إلى البصرة (١) فأجابه الزيدية والمعتزلة بها والأهواز وغيرهما.
ومضى أخوه الآخر إدريس إلى المغرب فأجابه خلق من الناس فدسّ المنصور من سمّه ، وقام ابنه إدريس المثنّى مقامه فعُرفوا بالأدارسة.
ومضى أخوه الآخر يحيى إلى الريّ ثمّ طبرستان فظهر في أيام الرشيد.
وسار أخوه الآخر موسى إلى الجزيرة فلم يُعرف مصيره (٢).
وسار ابنه عبد الله ـ باسم جده ـ إلى خراسان ، فعُرف فطُلب فهرب إلى السند فقُتقل بها.
وتوجّه ابنه علي بن محمّد إلى مصر فقُتل بها.
وسار ابنه الحسن إلى اليمن فعُرف فطُلب واخذ فحُبس حتّى مات (٣).
وبلغ المنصور أن محمّداً قد تحرك وكاتب أهل البلدان وكاتبوه (٤) ، فخرج عام (١٤٤ ه) حاجاً ، وعاد من حجّه إلى الربذة دون المدينة ، وطلب
__________________
(١) هنا في المسعودي : ومعه عيسى بن زيد بن علي. بل هو كان على شرطة محمّد عند ظهوره بالمدينة ، كما يأتي.
(٢) كذا في المسعودي ، وقد مرّ عن الصادق عليهالسلام أنّه يخرج مع محمّد فيهزم ، وأ نّه روى الخبر بعد ذلك بالمدينة.
(٣) مروج الذهب ٣ : ٢٩٦.
(٤) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٣٧٤.